معتز بالله عبد الفتاح
كتب محمد عبدالعزيز، أحد مؤسسى حركة تمرد، وأحد الداعمين للسيد حمدين صباحى فى حملته الانتخابية، كلاماً أراه يستحق التأمل ويقدم طريقة فى التفكير تساعد هذا البلد على أن ينهض من كبوته، وتتفق مع تحيزاتى السياسية التى لا ترى فى الصراع بديلاً عن المنافسة طالما أن آليات المنافسة موجودة، ولا ترى فى النضال الانتحارى بديلاً عن المعارضة العاقلة طالما أن آليات المعارضة موجودة.
قال محمد عبدالعزيز:
خلصت الانتخابات الرئاسية، نقول كلمتين جد بقى:
1- الحمد لله كحملة حمدين صباحى مرتاحين الضمير جداً أدينا ما علينا بوطنية وسنتعلم من أخطائنا فى المستقبل بالتأكيد.
2- مبروك للرئيس الجديد عبدالفتاح السيسى وعليه مسئولية كبيرة، وأهمها أين سيكون انحيازه.. نتمنى أن يكون انحيازه صحيحاً فى اتجاه الغالبية العظمى التى انتخبته وهى تريد الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد وليس فى اتجاه شبكات المصالح التى أيدته أيضاً لكن على أمل أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه.
3- أصدقائى من الثوار سواء انتخبوا «حمدين» أو قاطعوا علينا أن نعترف بخسارة معركة وليس نهاية الكون، فلا مجال للإحباط أو اليأس.. ولا مجال لردود فعل انفعالية على طريقة هننزل بكرة الميدان ويسقط فلان من قبل أن يبدأ. لا تنعزلوا عن وجدان الشارع المصرى.. المصريون الآن فى حالة ترقب للقادم.. وهم أول الذين سيحاسبون الرئيس والنظام.. اقتربوا من الجماهير ولا تبتعدوا عنها.
4- مشكلتنا مشكلة تنظيم فى الأساس، وليست مشكلة إعلام، فلا تختاروا الحلول الأسهل على طريقة نعمل قناة أو نعمل جريدة، ولست ضد عمل قناة أو جريدة لكن أولاً وثانياً وثالثاً مع بناء تنظيمات سياسية قوية، لذلك يجب على التيار الشعبى وحزب الدستور أن يجمعوا حلفاءهم فى تحالف سياسى يعبر عن مبادئ 25 يناير و30 يونيو.
5- انتخابات البرلمان معركة مهمة فلا تتركوها تحت نوازع الإحباط أو المثالية، وكأننا سنبقى أبد الآبدين لا ننافس من أجل إيصال الثورة إلى السلطة عبر الصناديق.
6- اجهزوا للمحليات التى تستوعب 13 ألف شاب و13 ألف امرأة وفقاً للدستور، وده معناه أن كل واحد منكم عشان ينجح أفكار الثورة لازم يستقطب مؤيدين للأفكار دى من منطقته أولاً وليس الحلول الأسهل بتاعة ننزل ميدان طلعت حرب وننزل ميدان التحرير.. خلونا نجرب من القاعدة من كل منطقة شعبية.
7- ادعوا إلى سبيل الثورة بالحكمة والموعظة الحسنة.. وليس على طريقة جيل عبيد وشعب ابن مش عارف إيه.. عيب دول أهلنا وأبهاتنا وأمهاتنا وإخواتنا.. ديمقراطية أيه اللى بشتايم فى كل من تختلف معه كانك تحتكر الحقيقة.. ولكن قل نتمنى التوفيق للرئيس لكننا إذا وجدناه لا يحقق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية سنحاسبه ونحاسب أى رئيس لا يسير على طريق الديمقراطية.. اجعل انتقادك موضوعياً فى عيون المختلفين معك فى الرأى.. حتى إذا خالفوك احترموك.
توكلنا على الله..
رسالة محمد عبدالعزيز مهمة وفى توقيت مناسب وتضع الأمور فى إطارها السليم.
بالتوفيق.