توقيت القاهرة المحلي 04:38:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيلم ضد الحكومة

  مصر اليوم -

فيلم ضد الحكومة

معتز بالله عبد الفتاح

حوار:

- خدلك شوية ينسون.. يجلى الصدر.. يوسع الشرايين.. إنت عايز توصل لإيه؟

- للعدل يا دكتور.. العدل اللى اتعلمناه وآمنا بيه ودعت ليه الأديان كلها.

- آه عظيم.. طب إيه بقى العدل فى إنك تختصم الوزراء فى قضية زى دى المتهم فيها معروف ومحدد بلا أى لبس.

- قصد حضرتك سواق الأوتوبيس أو عامل التحويلة؟

- أو حتى هيئة السكك الحديدية نفسها!.. إنت عرفت إن بالكشف الطبى ع السواق اتضح إنه كان متعاطى مخدرات؟

- عارف.. عارف إنه مذنب ولازم ياخد جزاءه.. بس مش هو لوحده.

- طبعاً، هو.. وعامل التحويلة.. وملاحظين السينافورات.. و...

- يا افندم أرجوك افهمنى.. الأوتوبيس مادخلش فى القطر من نفسه ولو حتى صدفة.. فيه مسئول ورا ده كله هو اللى وصل مزلقانات القطر إنها تكون من غير إشارات.. وهو اللى خلى سواق الأوتوبيس، اللى المفروض أنه مسئول عن أرواح البنى آدمين، ياخد مخدرات.

- ما هو ده بيحصل فى أى مكان فى العالم.

- أيوه، بس بيبقى فيه حساب.. وبتتحدد المسئوليات بدقة.. كل واحد بيأدى واجبه، ولما يحصل الخطأ بيبقى معروف مين بالظبط المخطئ ويتحاسب.

- يعنى انت عايز وزير النقل يعدى بنفسه على السنافورات سنافور سنافور ويتأكد إن الإشارات شغالة؟

- لازم يبقى فيه مسئول حقيقى.. مش كبش فداء يتحاسب وياخد جزاءه.. المسئول عن وسائل النقل فى البلد هو وزير النقل مش عامل المزلقان.. والمسئول عن تأمين حياة تلاميذ المدارس وحمايتهم هو وزير التربية والتعليم مش سواق أوتوبيس الرحلة.. والمسئول عن الاتنين رئيس الوزراء.. القضية لازم تتطرح كده.. اللى راحو بنى آدمين.. بشر.. أرواح بريئة مالهاش ذنب.. لو المسئولين عن ضياعهم اتحاسبوا وخدوا جزاءهم.. هيفكروا ألف مرة بعد كده عشان مايقعش خطأ أو إهمال مشابه.. الإهمال لما يوصل للدرجة دى يبقى جريمة بشعة لا بد من التحقيق فيها.

- ممم.. ما تيجى ننسى الكلام الكبير ده شوية!

- حضرتك علمته لنا فى الكلية وكتبته لنا فى الكتب.

- البلد مش مستحملة هزات!

- البلد مش هتتقدم إلا بمواجهة أخطائها.. مش عيب إننا نبقى بلد متخلف.. لكن العيب الحقيقى إننا نحط راسنا فى الرمل ومانواجهش التخلف ده.. إذا كان حد قلبه ع البلد دى بصحيح.. لازم يُقف يحاسب ويتحاسب.

كتب أحد الأصدقاء الحوار السابق على صفحته على الـ«فيس بوك»، ثم علق قائلاً: مشهد من فيلم ضد الحكومة لأحمد زكى، تأليف وحيد حامد، إنتاج ١٩٩٢. البوست ده بقاله سنة، متاخد من بوست بقاله سنتين، منقولين من مشهد فى فيلم بقاله ٢٢ سنة، ولسه الدنيا زى ما هى!

سألت السيد رئيس الوزراء عن هذه الواقعة وكان رده: هناك محاسبة مباشرة للمسئولين، وهناك قرار بأن يتم إزالة كافة المزلقانات غير الشرعية من على شريط السكك الحديد، وعلينا أن نتصرف وكأن مشاكل مصر مسئولية مشتركة بين الحكومة والشعب حتى لو كان هو، كرئيس وزراء، يضع المسئولية الأكبر على الحكومة لأن عليها أن تقود الناس وأن تحمى الأبرياء من المهملين.

والله المستعان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم ضد الحكومة فيلم ضد الحكومة



GMT 08:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 08:46 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 08:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 08:44 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 08:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 08:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 08:32 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

GMT 08:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon