توقيت القاهرة المحلي 22:14:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو كنت مكان «السيسى»؟

  مصر اليوم -

لو كنت مكان «السيسى»

معتز بالله عبد الفتاح

بفرض أننا نتحرك فى الاتجاه الصحيح، لكن لست متأكداً أننا نتحرك بالسرعة الواجبة، وأرجو ألا ننتهى إلى القول: «Too little, too late».

لذا هذه مجموعة أفكار من مواطن متواضع الشأن حريص كل الحرص على أن ننجح، عسى أن يكون فيها بعض ما يفيد.

لو كنت مكان الرئيس السيسى، لفعلت ما يلى:

أولاً: لأعطيت المحافظين، كلاً فى نطاق محافظته، الحق فى التصرف فى أراضى الدولة عن طريق منح حق الانتفاع المحدد بمدد طويلة تصل إلى 30 سنة لجلب الاستثمارات إليها. وطبعاً الانتفاع لا يعنى البيع. ويبلغ المحافظ جهة واحدة، ولتكن وزارة الإسكان، بقرار المحافظ وترد عليه بالموافقة خلال فترة محددة.

ثانياً: لأعطيت كل من يريد أن يبنى مدرسة خاصة رخصة بنائها وتخصيص أرض له عن طريق حق الانتفاع لمدة ثلاثين عاماً، شريطة أن يتم البناء خلال عامين وأن يستوفى كل الشروط المنصوص عليها فى لائحة المدارس الخاصة واشتراطات هيئة الأبنية التعليمية، شريطة أن يكون داخل كل مدرسة فصول تعليم مجانية بمقدار ربع أو ثلث الطلاب الملتحقين بها.

ثالثاً: لأعطيت كل من يريد أن يبنى مستشفى خاصاً رخصة بنائه على النحو السابق، بنفس الشروط، على أن يكون هناك نسبة للخدمة المجانية.

رابعاً: لقررت فوراً عزل طلبة الجامعات والشباب الذين تم القبض عليهم لأسباب تتعلق برفض قانون التظاهر أو لأى أسباب سياسية عن بقية المساجين الأكبر سناً سواء المقبوض عليهم لأسباب سياسية أو جنائية. هؤلاء الشباب قد يظلون فى السجن لعدة سنوات ثم يخرجون إلى المجتمع حاملين داخلهم كل ما تعلموه فى السجن بالإضافة إلى حالة من الحنق والكراهية للمجتمع. سيخرجون بلا مستقبل فعلىّ، وسيكونون قنابل مدمرة للمجتمع. لا بد أن يعامل هؤلاء الشباب معاملة خاصة تجتمع لهم فيها سبل إكمال دراستهم والتدريب المهنى الملائم والرعاية الدينية والنفسية. لا بد أن يكونوا فى عنابر خاصة منفصلة عن بقية المجرمين.

خامساً: لقررت أن أزيد عدد أكاديميات الشرطة فى مصر، لأن نسبة ضباط الشرطة المدربين أكاديمياً لعدد السكان أقل كثيراً من المتوسط العالمى وكأننا بحاجة لأن يتضاعف عدد ضباط الشرطة إلى 10 أمثال العدد الحالى، وهو ما لن يتأتى بزيادة عدد أمناء الشرطة والأفراد، فهؤلاء غير أولئك.

سادساً: لأصدرت قراراً فورياً بعودة منصب وزير الإعلام بدلاً من الفراغ غير المفهوم الذى نعيشه ولأعطيته فوراً صلاحيات إعادة هيكلة المؤسسات التابعة له، حيث إنها فى حالة تجميد إجبارى لا هى تحت الإصلاح ولا هى تعمل بكامل كفاءتها.

سابعاً: لأصدرت قراراً فورياً بعودة منصب وزير الدولة للتنمية الإدارية من أجل إتمام ما بدأ من فكرة الحكومة الإلكترونية التى يستطيع من خلالها المواطن أن ينهى أغلب مصالحه الشخصية عبر الإنترنت مستخدماً الرقم القومى الموحد الذى يربط المواطن بجميع أجهزة ووزارات الدولة مثلما هو الحال فى الكثير من دول العالم. كما يتم التواصل بين أجهزة الدولة المختلفة عبر شبكة الإنترانت المؤمَّنة بما يضمن جاهزية وفعالية التواصل فيما بينها.

ثامناً: لأصدرت قراراً بتشكيل لجنة لتسجيل أراضى وعقارات المصريين مقابل مبالغ معقولة بدلاً من نظرية «وضع اليد» بما يضمن لهؤلاء حقوقهم ويضمن للدولة مصدر دخل كبيراً تستطيع به عمل مشروعات تنموية أكبر.

تاسعاً: لكلفت الحكومة وكل أجهزة الدولة بما فيها الإعلام ومؤسسات الخطاب الدينى بتوعية الناس أكثر وأكثر بسرطان الإنجاب بلا حساب الذى سيدمر أى فرص حقيقية لمستقبل أفضل.

«فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِى إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ» صدق الله العظيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو كنت مكان «السيسى» لو كنت مكان «السيسى»



GMT 08:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 08:46 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 08:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 08:44 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 08:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 08:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 08:32 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

GMT 08:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon