توقيت القاهرة المحلي 05:04:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يتبرع بـ99٪ من ثروته.. لماذا؟

  مصر اليوم -

يتبرع بـ99٪ من ثروته لماذا

معتز بالله عبد الفتاح

قرأت خبراً أعجبنى عن إعلان مؤسس «فيس بوك»، مارك زوكربيرغ، وزوجته بريشيلا تشان، خططهما للتبرع بمعظم ثروتهما التى تقدر بـ45 مليار دولار للأعمال الخيرية وذلك بمناسبة قدوم طفلتهما التى أطلقا عليها اسم «ماكس» إلى العالم.

قام الزوجان بمشاركة خبر ولادة طفلتهما فى «بوست» على فيس بوك تحت عنوان «رسالة إلى ابنتنا».

الـ«بوست» الطويل تضمن تعهّدَ الزوجين بالتبرع بالغالبية العظمى من ثروتهما للأجيال المقبلة، إذ سيقومان بالتبرع بـ99% من أسهمهما فى فيس بوك -التى تقدر حالياً بـ45 مليار دولار- للمنظمة الخيرية التى يملكانها. سيترك هذا لهما وللطفلة الجديدة مبلغ 450 مليون دولار، حسب القيمة الشرائية الحالية لـ«فيس بوك».

يقول البوست المكون من 2234 كلمة:

«العزيزة ماكس.. والدتك وأنا لا نملك الكلمات التى منحتنا إياها تجاه المستقبل. حياتك الجديدة مليئة بالوعود، ونأمل أن تكونى سعيدة وسليمة بحيث تعيشينها كاملة.

لقد منحتنا سبباً للتفكير بالعالم الذى نأمل أن تعيشى فيه. ككل الآباء، نريدك أن تكبرى فى عالم أفضل من الذى نعيش فيه اليوم. وبينما تركز عناوين الصحف على ما هو مؤلم، يتحسّن العالم من عدة نواح. الصحة تتحسن، الفقر يتقلص، المعرفة تزداد والناس يتواصلون. التقدم التقنى فى كل المجالات يعنى أن حياتك ستكون أفضل بكثير من حياتنا اليوم. سنقوم بدورنا لجعل هذا يحدث، ليس فقط لأننا نحبك، بل لأننا لدينا مسئولية أخلاقية لكل أطفال الجيل المقبل.

نؤمن أن حياة كل الأشخاص لها القيمة ذاتها، وهذا يشمل كل الناس الذين سيعيشون مستقبلاً. من واجب مجتمعاتنا أن تنفق الآن فى سبيل تحسين حياة أولئك الذين سيأتون إلى العالم، وليس فقط أولئك الذين يعيشون فيه الآن».

يشرح الزوجان لاحقاً فى هذا البوست كيف ينويان أن يحدثا فرقاً:

«سنتبرع بـ99% من أسهمنا فى فيس بوك -حوالى 45 مليار دولار حالياً- خلال حياتنا لتحقيق هذه المهمة. نحن ندرك أن هذه مساهمة صغيرة مقارنةً بكل تلك المصادر والمواهب التى تعمل سلفاً فى هذا المجال، لكننا نريد فعل ما نستطيع بمساعدة آخرين كثر. سننشر تفاصيل أكثر خلال الأشهر المقبلة حالما نعتاد على الإيقاع الجديد لحياتنا العائلية ونعود لعملنا. نتفهم أنه سيكون لديك أسئلة كثيرة حول أسباب وكيفية القيام بهذه المهمة».

ما أعجبنى فى الأمر أنه تجسيد لمعنى سامٍ نعلمه ولا نطبقه، وهو: «ومن ليس يسخو بما تسخو الحياة به... فإنه أحمق بالحرص ينتحر».

ليسأل كل منا نفسه: كم وجبة نحتاجها يومياً؟ كم سيارة؟ كم سريراً؟ كم منزلاً؟

قال تعالى فى سورة الحديد: «اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِى الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ، كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً، وَفِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ، وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ» صدق الله العظيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يتبرع بـ99٪ من ثروته لماذا يتبرع بـ99٪ من ثروته لماذا



GMT 08:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 08:46 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 08:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 08:44 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 08:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 08:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 08:32 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

GMT 08:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon