توقيت القاهرة المحلي 09:24:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بوادر انفراج أزمة إضراب المعلمين

  مصر اليوم -

بوادر انفراج أزمة إضراب المعلمين

بقلم - أسامة الرنتيسي

بوادر انفراج بدأت تلوح في الأفق لتطويق إضراب المعلمين الذي بالضرورة سوف ينتهي قبل يوم الثلاثاء المقبل.

دعوة نائب نقيب المعلمين الدكتور ناصر النواصرة للحوار المباشر مع رئيس الوزراء في المكان الذي يختاره بادرة حُسن نية بعيدا عن الإعلام وما قد يصنع بالمرء أمام العدسات والكاميرات حيث يزيد التشدد تشددا، ويسمح باستعراض البطولات وقوة الخطاب، واختيار مصطلحات تأزيم أكثر منها إنفراج.

قضية المعلمين ومطالبهم العادلة لا يناقش فيها أحد، حتى رجالات الدولة أنفسهم لا ينكرون هذا الحق للمعلمين، قد تختلف وجهات النظر في موضوع الإضراب وجدواه، لكن لا خلاف حول أحقية تحسين أحوال المعلمين مثلما  كافة قطاعات الموظفين في الأردن.

منذ البداية اتسمت معالجة أزمة المعلمين مع الحكومة بالارتجال والتشدد، من قبل الطرفين، الحكومة والنقابة، فلو امتلكت الحكومة سلاح الشفافية والوضوح، وتحدثت منذ اللحظة الأولى عن الأوضاع التي تمر بها مالية الدولة العامة ، واعترفت بحق المعلمين في العلاوة مثلما هي حق لكل موظفي الدولة الذين لم تطرأ أية  زيادات على رواتبهم منذ نحو عشر سنوات في ظل تضخم  الأحوال المعيشية الكبير والارتفاع المستمر في الأسعار وكلف المعيشة، لكانت قناعات الناس والمعلمين منهم أكثر استيعابا وتفهما، أما “العنطزة” و”شوفة الحال” من قبل الخطاب الرسمي هو الذي يدفع إلى رفض كل ما تعرضه الحكومة من اقتراحات.

وبالنسبة للنقابة أيضا، فإن معالجتهم للأزمة اتسمت بالنزق والتشدد، بحيث تقرر الإضراب العام قبل انتهاء الاعتصام بنصف ساعة، ولم يفكروا بالتدرج، كذلك معالجتهم للأمور بعد الإضراب ومواقفهم من الرسائل الحكومية، وكيفية اتخاذ القرار، فلا أحد يصدق أن هناك قرارا بالاجماع يصدر كموقف من النقابة على رسالة رئيس الوزراء بعد خمس دقائق من بثها، فلو عقدوا اجتماعا لمدة ساعة وناقشوا الرسالة لكان تفهم الأمر أكثر مصداقية، أما أن يخرج الناطق الإعلامي للنقابة بعد خمس دقائق ويرفض الرسالة ويعتبرها مخيبة للآمال ومحبطة فهذا يدل على إرتجال لا على عمل جماعي.

بكل الأحوال تكشف الأزمة بين الحكومة ونقابة المعلمين مدى المستوى الذي تتم فيه معالجة الأزمات في بلادنا، وهذا الحديث نكرره للأسف في كل أزمة تواجهنا، حتى لو كانت أزمة أحوال جوية، مع أننا مقبلون على أزمات أكبر وأكثر عمقا تحتاج فعلا إلى مؤسسية في معالجة الأزمات بعيدا عن الارتجال والاستقواء وإستعراض العضلات.

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوادر انفراج أزمة إضراب المعلمين بوادر انفراج أزمة إضراب المعلمين



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon