بقلم: أسامة الرنتيسي
لا إجابة محددة لدى أي عضو في مجلس النواب الجديد عن تأخير عقد الدورة البرلمانية حتى 18 /11 المقبل، ولا يعرف أحد أسباب التأخير، لكن قد يتفق أكثر من برلماني وسياسي على أن الهدف إعطاء الحكومة الجديدة فرصة لترتيب أوضاعها قبل الذهاب إلى مجلس النواب، وطلب الثقة.
حتى نواب جبهة العمل الإسلامي (الإخوان المسلمين) ليس لديهم تفسير واضح لتأخير عقد الدورة البرلمانية، بل هم في غاية الاستغراب من هذا التأخير الذي سيعطل الكثير من العمل البرلماني المقبل.
أبرز أعضاء جبهة العمل الإسلامي رئيس كتلة الإصلاح النائب صالح العرموطي أجاب “الأول نيوز” بوضوح عن الترشح لرئاسة مجلس النواب فقال: إنه شخصيا لا يفكر، بينما قال: “هناك تفكير جدي لخوض أحد أعضاء قائمة جبهة العمل الإسلامي معركة رئاسة مجلس النواب”.
إذا كانت أعين نواب جبهة العمل الإسلامي شاخصة بجدية على كرسي رئاسة المجلس، فهذا يؤشر إلى دورة برلمانية ساخنة من الجلسة الأولى.
شخصيا؛ لا أتوقع أن يخوض نواب جبهة العمل الإسلامي معركة رئاسة مجلس النواب، وقد يفاوضون بدل ذلك على مواقع أخرى في المكتب الدائم، أو رئاسة بعض اللجان النيابية، وهذا برأيي أفضل لهم من الجلوس في سدة الرئاسة.
قد يكون نواب الإخوان المسلمين في هذا المجلس يقاربون بين وضعهم في مجلس 20، وبين مجلس عام 1989، عندما وصل عضو من الإخوان إلى رئاسة المجلس (المرحوم عبداللطيف عربيات)، لكن إذا شعر باقي أعضاء المجلس أن هناك محاولة استقواء من قبل أعضاء الإخوان في المجلس فستنقلب الحال عليهم، وسيخرجون من مواقع المجلس ولجانها كافة، وقد حصل هذا في المجلس السابق عندما تحالف النواب ضد النائب صالح العرموطي ومنعوا وصوله إلى عضوية اللجنة القانونية وهو القانوني ونقيب المحامين السابق لعدة دورات.
التوقعات لرئاسة مجلس النواب ذاهبة لإعادة التجديد للرئيس السابق أحمد الصفدي، والترتيبات على ما يبدو تسير بهذا الاتجاه، وسيحسم حزب الميثاق الذي ينتمي له الصفدي أمر ترشح أحد أعضائه ولن يسمح بترشح أكثر من عضو.
الدايم الله….