توقيت القاهرة المحلي 00:23:24 آخر تحديث
الثلاثاء 18 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

لا تبالغوا في التحذيرات !

  مصر اليوم -

لا تبالغوا في التحذيرات

بقلم: أسامة الرنتيسي

منذ فاجعة البحر الميت في 25 تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2018، ارتفع منسوب المبالغة في التحذيرات من الأحوال الجوية، فأصبحت بيانات الأرصاد الجوية والأمن العام والدفاع المدني وحتى أمانة عمان تبالغ في التحذير على قاعدة “هَيْنا حذرناكم…”.

الأسبوع الماضي رفعت أمانة عمان من درجة استعداداتها وأعلنت حالة الطوارىء المتوسطة، وكثرت بيانات التحذير من الأمن العام، ومضى الأسبوع ولم نر أي حالة تستدعي التحذيرات لا بل ولم نر أمطارا تذكر.

في العمل الإعلامي، وكما يقول المثل الدارج: (الزيادة أخت النقصان) والمبالغة قد تعود بسلبيات أكثر من التكتم، وهنا دعوة للاعتدال ووقف نمط التحذيرات الزائدة، وحالات الطوارىء التي لا تخدم أحدا عند وقوع مشكلة.

قد يكون التغير الذي أصاب المناخ لا يقل عن التغير الذي أصاب الزمن فأكثر ما يثير النّقاش في أية جلسة حوارية هذه الأيام التّغيُّر الذي أصاب الزمن والمناخ، خاصة في منطقتنا العربية.

“والله ما بعرف كيف الأسبوع مر… والله ما حسّيت بالشهر كيف عدّى…. وَلْ صارت السنة مُنتهية… شو صاير في الدنيا… ما حسيت حالي الا بنادولي يا خالتو…. وَلْ صرت حجي…معقول عمري صار 50 سنة…..” هذه أكثر العبارات تردادًا على ألسنة الناس في لحظات الضّجَر.

فهل فعلًا تغيّر الزمن  وأصبحت ساعات اليوم أقل من 24 ساعة، والأسبوع أقل من 7 أيام، والشهر لم يَعُد 30 يومًا، وتقلصت أيام السنة عن 365 يومًا…؟! أم مثلما يقول المؤمنون: إن البركة غادرت أيامنا ففقدنا الإحساس بالزمن من كثرة البلاوي التي نعيش ونشاهد يومياتها مباشرة بالعين المجردة أو عبر  الصور التي تنقلها  الفضائيات.

التغيّر لم يُصِب الزمن فقط، بل أصاب التغيّر الأكبر والأخطر المناخ، حتى بات الأمر مُستغربًا.

أصبحنا نرى درجات مرتفعة للحرارة في الأردن وفلسطين وأمطارًا غزيرة تعطل المدارس وتغرق الشوارع في الامارات العربية وحفر الباطن والطائف.

نتذكر الثلوج التي غطت مساحات واسعة في السعودية ودولة الإمارات العربية وهما عبر الزمان لم يعرفا هذا المناخ الشتوي ولم تلمس الثلوج أراضيهما.

ليس من السهولة أن يُصدّق العقل هذه التغيُّرات ، وشخصيًا لم “تخرط” عقلي فكرة نقل جبال الجليد التي تم الحديث عنها قبل سنوات إلى الإمارات العربية، لكن القائمين على الفكرة يؤكدون أن خطة سحب جبلين جليديين من القطب الجنوبي إلى سواحل إمارة الفجيرة، وهي الإمارة الوحيدة المطلة على بحر العرب وأن الدراسات التقنية ودراسات الجدوى الإقتصادية للمشروع جاهزة، ويتم التعاون مع شركة فرنسية لأداء اختبارات لسحب جبل جليدي إلى سواحل أستراليا.

من المتوقع أن يُسحب أول جبل عن طريق سُفن مخصصة لهذا الغرض،  وما أن تدخل الجبال الجليدية في وسط عالي الرطوبة حول بحر العرب، سيتكثّف بخار الماء، محدثًا منخفضًا جويًا يتحول إلى “دوامة” تجذب نحو مركزها الغيوم الهائمة من بحر العرب فتثقل وتمطر غزيرًا على مدار السنة.

أما مفاجأة المشروع والفكرة هي أن هذا المنجز سيسهم في “تحويل صحراء الإمارات إلى مروج خلال عشر سنوات فقط”.

“اللي بعيش بشوف…”

والدايم الله…

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تبالغوا في التحذيرات لا تبالغوا في التحذيرات



GMT 20:34 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

زمن الاستحقاقات.. وزمن القرارات!

GMT 20:24 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

الرياض عاصمة العالم... مرة أخرى

GMT 20:18 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

أمريكا واليمين الأوروبي

GMT 20:16 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

ترامب وحَّد العرب.. فهل نستمر؟!

GMT 20:15 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

الريال والسيتى.. بداية ثورة فى اللعبة

GMT 20:14 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

صور لها حكايات.. بطاقة هوية لامتحان التوجيهية

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

سعد الحريري... وعودة «تيار المستقبل»

GMT 14:45 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

خُذ على راسها دكتور عزمي

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 14:08 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

ياسمين صبري تخوض صراعاً شرساً في برومو "الأميرة"
  مصر اليوم - ياسمين صبري تخوض صراعاً شرساً في برومو الأميرة

GMT 13:07 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

أسيل عمران بإطلالات راقية تلفت الأنظار

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:05 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 11:39 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 11:18 2019 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

اهمية تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر

GMT 19:18 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

أبرز التشكيلات العصرية لحمامات السباحة في المنازل

GMT 05:14 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعصار "ساندي" وظاهرة الاحتباس الحراري!

GMT 06:09 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة دينا فؤاد تنتهي من تصوير «ساعة رضا»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon