توقيت القاهرة المحلي 21:39:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آن لدولة الرئيس أن يستريح..

  مصر اليوم -

آن لدولة الرئيس أن يستريح

بقلم - أسامة الرنتيسي

لم يلتفت الأردنيون كثيرا إلى ما تحدث به رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي تحت قبة البرلمان، ولم يعلقوا كثيرا على حديثه عن أموال الضمان ولا العلاقة بين الحكومة ومجلس النواب، فقط صدموا وعلقوا كثيرا على صورته التي بدا فيها متعبا هزيلا ضعيفا فاقد الوزن شاحب الوجه.

بداية، كل أمنيات الشفاء والصحة لدولة الرئيس، وهو على النطاق الشخصي الإنساني من أفضل الرؤساء، لم يجرح أردنيا لاعتبارات شخصية، لكن سياساته وقراراته الاقتصادية جرحت  الأردنيين جميعهم.

إذا أخذنا كلمة الرئيس تحت القبة، فهي من أضعف المداخلات التي دافعت فيها حكومة عن ذاتها، ولم يقتنع أحد بحديث الرئيس عن موضوع أموال الضمان وكفالة الحكومة.

والأضعف؛ المرافعة الدفاعية التي تقدم بها الرئيس لمصلحة مجلس النواب، فكيف بحكومة ظهرها مكشوف أمام الشعب، والسياط تجلدها يوميا، يجد رئيسها فرصة لحمل كتف عن مجلس النواب الذي يتعرض الآخر إلى هجوم دائم من قبل الأردنيين، فأصبح شعار رحيل الاثنين (الحكومة والنواب) مطلبا شعبيا.

لا؛ والأنكى، أن الرئيس يطالب المواطنين بعدم انتقاد مجلس النواب وأن يتحول النقد للحكومة، وهو لا يدرك أن “كيس” الحكومة لا يحتمل اي نقد فهو في “الماينوس” باستمرار.

الحالة الصحية لدولة الرئيس (شافاه الله) تحتاج الى استراحة وتفرغ ونقاهة من دون اي تأثيرات أخرى، فكيف الحال إذا كانت بحجم الملفات الصعبة التي يحملها رئيس حكومة، وضعه الصحي ليس أفضل بكثير من الوضع الصحي للاقتصاد الأردني، ولا أفضل من الحالة المعيشية التي يمر بها الأردنيون، فالكل محتاجون إلى غرف إنعاش.

حتى الوصف الذي استخدمه الرئيس في طريقة تعامل الأردنيين مع الحالة الصحية له، وأنه أصبح مثل حلقات المسلسل السوري باب الحارة، لم يكن موفقا ولا خفيف الظل أيضا، وللمصادفة فقد انتهت الأربعاء الحلقة الأخيرة من الجزء الأخير من حلقات باب الحارة، وكأنها تضامنت مع دولة الرئيس، على أمل أن يتضامن هو مع نفسه.

لا يمكن أن تقاد ولاية عامة من قبل رئيس وزراء يفرض عليه المرض أن يغيب أكثر من أن يحضر، وفي ظل أوضاع نحتاج فيها إلى رئيس حكومة يعمل في اليوم 24 ساعة، ويبقى مستيقظا لكل صغيرة وكبيرة.

أمام الرئيس فرصة أن يديم تعاطف الأردنيين مع حالته الصحية أكثر من تعاطفهم مع سياساته، وأن يريح صاحب القرار من حرج القرار، ويطلب الاستراحة والتفرغ للعلاج والنقاهة، وأن لا يقدم على قرارات اقتصادية صعبة أكثر من القرارات السابقة، حتى لا يأخذ الأردنيين الى مستوى آخر من النقد والتجريح، لا اعتقد أن أحدا يتمنى أن نصل إليه.

الدايم الله…

 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آن لدولة الرئيس أن يستريح آن لدولة الرئيس أن يستريح



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon