توقيت القاهرة المحلي 12:51:34 آخر تحديث
الأربعاء 16 نيسان / أبريل 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

هل وقع “الإخوان” في فخ أفعالهم؟!

  مصر اليوم -

هل وقع “الإخوان” في فخ أفعالهم

بقلم : أسامة الرنتيسي

 خطاب ألقاه الرئيس المصري الإخواني المرحوم محمد مرسي في ٣٠ يونيو ٢٠١٣ على الشعب المصري ليلة أربعاء، استمر ساعتين ونصف الساعة، حتى فجر الخميس، دل ليلتها على تصدع في جبهة الإخوان إذ لم يكتف فيه بذكر  أسماء أشخاص بعينهم ، بل وجّه لهم تهما، وأخذ يتوعدهم، وقد اعتدى بهذا على السلطة القضائية.

حتى الجيش المصري لم يسلم من خطاب مرسي، عندما أعلن يومها أنه سيحل التناقضات بالقوة، وأشّر إلى الجيش المصري الذي لا يقبل أن يكون سوطا في يد الرئيس، وهو لم يقبلها في آخر أيام مبارك.

بعد هذا الخطاب والاقتراب من الجيش المصري وعقيدته تم اتخاذ القرار في أروقة الدولة المصرية خارج الإخوان الذين حاولوا أن يخونوا كل شيء في مصر، بأن عهد مرسي والمرشد والإخوان قد انتهى فالجيش خط أحمر.

لا يتعلم الإخوان في شتى مواقع وجودهم من أخطاء ارتكبوها، وإذا كان الهتاف يوم الجمعة الماضي ضد الجيش العربي قد تم برضى وموافقة إخوان الأردن، فإن ثنائية العلاقة بين الدولة الأردنية والإخوان المسلمين على المحك، ولن تبقى مثلما بقيت في السنوات الطوال الماضية فقد اقترب الإخوان من الخطوط الحمر وأصبح حالهم  يشي إلى عقلية سياسية غير واقعية، فيها أستقواء على الدولة وعلى عناوين سيادتها ورموزها.

ما زلت أراهن أن عُقّالَ الإخوان لن ولم يقبلوا بأن تصل هتافاتهم إلى هذه الخطوط الحمر، وإن تمت بمعرفتهم فهذا يدل على أنهم (يلعبون بدمهم) ومصيرهم لن يكون بعيدا عن مصير إخوان مصر بعد عهد مرسي والمرشد والإخوان.

في الثماني وأربعين ساعة الماضية سيطرت ردود الفعل على هذا الهتاف الخطر على الشارع الأردني، وتمت إدانته من قبل الأغلبية، وشخصيا لم أقرأ تعليقا يدافع عنه، حتى ذباب الإخوان انكفأ وصمت بانتظار ما قد ينتج عن هكذا مراهقة، بل لنقل أكثر من مراهقة سياسية، إنها لعب  بالنار.

يخرج الإخوان بمسيرات شبه أسبوعية منذ العدوان على غزة، صحيح أن زخم الحضور قل كثيرا، لكن لا تزال الهتافات ذاتها، “كل الأردن حمساوية..” و”إحنا رجال محمد ضيف..”، وغنوا لأبي عبيدة “يا بيرقنا العالي…” بعد أن سرقوا كلمات أغنية أردنية لجلالة الملك وحوّروها لمصلحة أبي عبيدة.!!

هذه الهتافات لم يُحاسب عليها أحد، أما أن يصل الهتاف إلى المساس بالجيش العربي فهذا باعتقادي المتواضع لن يمر مرور الكرام، وقد وقع الإخوان إذا كان هذا الهتاف برضاهم في فخ أفعالهم.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل وقع “الإخوان” في فخ أفعالهم هل وقع “الإخوان” في فخ أفعالهم



GMT 05:43 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

على الرحب

GMT 05:41 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

الشرق الأحمر!

GMT 05:39 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

عن مصير الدولار!

GMT 05:37 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

الأردن و«الإخوان»... الضربة القاضية

GMT 05:35 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

مرّة أخرى عن الذكرى الخمسين للحرب اللبنانيّة...

GMT 05:33 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

خبر فلسطيني مُبَشِّر

GMT 05:31 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

أحداث مثيرة؟!

GMT 05:28 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

أوروبا... مظلة نووية أميركية أم فرنسية؟

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المصري محمد صلاح يُتوَّج بأوّل جائزة في العام الجديد

GMT 07:09 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

وجهة شهر العسل الساحرة جزيرة لنكاوي

GMT 03:04 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دلال عبدالعزيز تُوضِّح أنّ فيلم "كازابلانكا" عمل مُهمّ

GMT 04:23 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختاري إطلالتك على طريقة مدونة الأزياء دلال الدوب

GMT 16:07 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على قواعد "الاتيكيت" المُتعلِّقة بمقابلة العمل

GMT 09:40 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

"ساو باولو" البرازيلي يعلن مقتل لاعبه دانييل كوريا

GMT 03:19 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تركي آل الشيخ يؤكّد أن قرار إنهاء تجربة "بيراميدز" نهائي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon