بقلم - أسامة الرنتيسي
بالله عليكم، شعب فيه الحاجة نايفة بربخ تخرج من تحت الأنقاض بعد شهرين من هدم بيتها على رؤوس من فيه وهي في عمر الـ 80 هل ممكن أن تهزمه جيوش العالم كلها؟!.
بالله عليكم؛ هل شاهدتم شعبا يعشق الحياة ويصر عليها مثلما فعلت الحاجة نايفة، هل هذا الشعب ممكن أن يستسلم أمام وحشية النتن ياهو وقواته الهمجية.؟!
فيديو انتشال الحاجة نايفة بربخ 80 عاما بعد شهرين من وجودها تحت الركام وكانت على قيد الحياة ، واعتقد أهلها أنها شهيدة ليذهبوا إلى المكان من أجل انتشالها ليجدوها حية والعثور على ابنتها شهيدة، وبعد شهرين جرى انتشالها ووصلوا بها على قيد الحياة إلى المستشفى الأوروبي بخانيونس، هذا الفيديو انتشر كالنار في الهشيم يوم الثلاثاء، وحقق ترندات في عديد العواصم.
بالله عليكم؛ وعليك أيها النتن ياهو، مقاومون يهجمون بأقدام حافية ويطهرون تراب جحر الديك من دَنَسِ جنودك من النقطة صفر، هل يمكن أن يهزموا أمام جنود جبناء مرعوبين يحملون على ظهورهم مستودعات من الأسلحة والذخيرة كالحِمِير تحمل أسفارا.!!
صمود الشعب الفلسطيني في غزة تجاوز مرحلة الأسطورة، يعيشون من دون أي مقومات للحياة، والدمار يلفهم من كل جانب، صحيح أنهم يعيشون بانتظار لحظات الموت، حتى أن نساء غزة وصباياها يصحون وينامون بلباس الصلاة (اليانس) حتى يكن جاهزات للحظة الشهادة كما قالت غزية جميلة وصامدة وقوية في فيديو لها داخل خيمتها في رفح التي نزحت إليها للمرة الرابعة.
تذكرون الحاجة محفوظة (59 عاما) في 2007 عندما دمر قطعان المستوطنين شجر الزيتون في قريتها سالم محافظة نابلس كيف احتضنت جذع الشجرة كأنها تحتضن ابنها الشهيد.
يومها قالت الحاجة محفوظة: “عندما رأيت شجرة الزيتون مدمرة على أيدي المستوطنين حضنتها كأني أحضن أحد أبنائي وقد سقط شهيدا”، بهذه الكلمات فسرت الحاجة محفوظة صورتها التي ملأت الدنيا، وتساءل كل من رأى ذلك المشهد عن سر العلاقة بين تلك الفلسطينية وشجرة الزيتون المقطوعة.
لم يبق أمام النتن ياهو بعد أكثر 117 يوما على عدوانه إلا أن يسحب مَن تبقى مِن جنوده حاملين خيبات الفشل أذلاء صاغرين بعد أن تم اصطياد بعضهم كالفئران على أرض غزة الطهور ، وتدمير دباباته وآلياته وحرقها بمن فيها، وقد أصبحت تحت مرمى نيران رجال المقاومة من النقطة صفر.
الدايم الله…