توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حفلة سمر ٥ حزيران

  مصر اليوم -

حفلة سمر ٥ حزيران

بقلم - أسامة الرنتيسي

الأول نيوز – ما زالت ستارة مسرحية سعدالله ونوس “حفلة سمر من أجل 5 حزيران” مفتوحة على جراحنا، لا بل فالمسرحية من دون ستارة، لأنها جزء من الفضيحة التي اكتشفناها بعد ساعات، ولا تزال مستمرة، فضاعت الضفة الفلسطينية وضاعت القدس والآن تستمر الإبادة في غزتنا الذبيحة التي تصمد بمقاومة لا يمكن للمرء أن يتخيلها ويُذبَح شعبها الذي فقد أكثر من ٣٦ ألف شهيد وعشرات آلاف المفقودين والجرحى.
5 حزيران، بعرفنا العربي يوم النكسة، ومع الذكرى السابعة والخمسين للنكسة سيّرنا عربيا وفلسطينيا لهذا اليوم المسيرات والاحتجاجات في الشوارع والبيانات التي اصبحت مهزلة، للتذكير بهذا اليوم المشؤوم، لكن “إسرائيل الصهيونية” تفعل أشياء أخرى، تنفذ فيها حقدها وعنصريتها على أرض الواقع، وبالنسبة لها فالقدس ملعب التهويد الأول.
لم تتوقف الحرب الإسرائيلية المستعرة على كل متر في القدس العربية المحتلة منذ عام 1967، بل تزداد ضراوة وتتخذ أشكالا مختلفة، وعلى مدار السنوات الماضية جربت “إسرائيل” كل الطرق الممكنة لتغيير هُوية المدينة عبر تهويد كل ما هو عربي فيها.
جربت طرد فلسطينيين، وهدمت منازل آخرين، وسحبت هُويات كثيرين، في وقت عززت فيه من الوجود اليهودي في المدينة المقدسة ضمن خطة تهدف إلى خلق أغلبية يهودية حتى عام 2020، وهو ما يعرف بخطة عشرين عشرين.
أشكال التهويد قائمة وتفرض يوميا فبعد قانون “عبرنة” أسماء الأحياء العربية في القدس المحتلة، أي تحويلها من عربية إلى يهودية عبرية، ومنع استعمال الأسماء العربية، إضافة إلى منع استخدامها في الوثائق ووسائل الإعلام الرسمية، أكملت مشروعها في القطار السريع حول القدس.
بمشروع “العبرنة” تحول اسم أبوديس إلى “كدمات صهيون”، وحي الطور أصبح “تل حنانيا”، ورأس العامود “معليه زيتيم”.
مدينة القدس لم يتبق من أراضيها إلا 14% يستغلها المقدسيون للبناء، فالحكومات الإسرائيلية المتعاقبة صادرت أكثر من 34% من أراضيها لبناء وتوسعة المستوطنات، وصنفت 52% مناطق خضراء، ومنذ بدء احتلال القدس عام 1967 صادرت هُويات عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وألغت آلاف حقوق الإقامة في القدس.
وهناك ما يزيد على عشرة آلاف طفل فلسطيني في القدس الشرقية غير مسجلين في قيود والديهم، كما أن نسبة هؤلاء الأطفال الذين لا يقدرون على التسجيل في المدارس العامة أو ممن يحصلون على الرعاية الطبية بسبب عدم تسجيلهم تقدر بنحو 23,6%.
وتصادر “إسرائيل” آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية المحيطة بالقدس، تحت مظلة بناء الشوارع “الأمنية” الاستيطانية، والتي تسبب شقها بهدم ما يزيد على 38 منزلا فلسطينيا في السواحرة الغربية والشرقية والثوري وأبوديس.
وبناء على الخريطة الهيكلية الأخيرة التي قدمتها بلدية الاحتلال في القدس، فسيتم خلال الخمس سنوات المقبلة بناء 32000 وحدة سكنية استيطانية، ما يعني انتقال 120 ألف صهيوني للعيش في القدس الشرقية.
في الممارسة التهويدية لم يبق هناك قدس، ويعزز الصمت العربي والإسلامي المطبق على ما يجري في القدس التي طال التهويد أبنيتها وشوارعها وأسماءها وآثارها، وها هي غزة تترك وحدها في مواجهة وحش الاحتلال الصهيوني البشع.
الدايم الله….

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفلة سمر ٥ حزيران حفلة سمر ٥ حزيران



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon