توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تأجيل الانتخابات لمدة عام.. لِمَ لا؟!

  مصر اليوم -

تأجيل الانتخابات لمدة عام لِمَ لا

بقلم - أسامة الرنتيسي

الأول نيوز – المؤشرات العامة وأجواء الانتخابات النيابية الباقي على موعدها نحو 70 يوما، من دون موقف سلبي مسبق، محبطة ولا يوجد حماس لدى المواطنين ولو لمجرد الحديث عنها، نتيجة ظروف عديدة ليس هنا مجال لحصرها.

حتى اليوم؛ لم يكتمل عقد قائمة حزبية، والقوائم المحلية متحركة ولا أحد مطمئن للثاني.

ما يتسرب عن كيفية تشكيل القوائم الحزبية، ودور المال في ترتيب أسماء المرشحين، ومعلومات عن أبناء وبنات وزوجات قادة في الأحزاب يتم ترويج أسمائهم في القوائم الحزبية، خاصة كوتا الشباب والمرأة شيء يغث البال، ويرفع منسوب الطاقة السلبية ضد الانتخابات.

أما القوائم المحلية، فكل ما ينشر عن مناطق المدن الرئيسة تحديدا، يشي أن عدم الثقة هي أساس عدم  الانضمام لأية قائمة، كما ارتفع الحديث عن الحشوات وأثمان بعضهم التي وصلت لمئات ألوف الدنانير، والأخطر من كل هذا؛ عدم هضم حقيقي للقانون والعتبة وكيفية احتساب الأصوات.

شبه إجماع على أن القوائم المحلية لن تمكن أية قائمة  بتجاوز المقعد الإسلامي الأول والقوائم الكبرى عينها على المقعد الثاني لكن بحذر شديد حتى لا يلعب مرشح على الآخر، والجهود كلها منصبة على مقاعد كوتا (المرأة والمسيحي والشيشاني).

أُشْفِق كثيرا على المعايطة والرواشدة وفريق الانتخابات كلهم عندما يخرجون إلى الإعلام لتشجيع الناخبين وإقناعهم بضرورة المشاركة في الانتخابات ، وأنهم اتخذوا التدابير اللازمة من أجل عقد انتخابات على أعلى معايير النزاهة، وأن “الانتخابات  ومواعيدها استحقاق دستوري”. لكن هل الاستحقاقات الدستورية لدينا مقدسة، الدستور ينص على حق التعليم وحق العمل وحق الاطمئنان، وأشياء كثيرة…..(فُكّونا)!.

هل يفكر عقل الدولة فعلا بتأجيل الانتخابات لمدة عام في الأقل، حتى تنقشع كارثة ما يحدث في الضفة الغربية وغزة، وحتى تتحسن الأجواء العامة في البلاد، خاصة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطن الاردني  والقطاعات الاقتصادية كافة.

المتحمسون للانتخابات قلائل، وقرار التأجيل سيدفع فاتورته المرشحون بالتأكيد، لكن سيخف الضغط والسخط عليهم إذا ذهبنا إلى الانتخابات والأوضاع العامة جيدة والمواطنون مقتنعون بجدوى تغيير مجلس النواب.

في أيام كورونا تم تأجيل الانتخابات النقابية لمدة عام، فهل انقبلت الدنيا ؟!.

ماذا سيحدث إذا أخرنا عودة 90 % من نواب المجلس السابق إلى مقاعدهم النيابية.

ستقولون إنها مخالفة للدستور، ممكن، لكن كل شي في الاردن له تخريجه و”بتدبر”.!

لنؤجل إجراء الانتخابات إلى موعد لاحق، ولنجد حلا للمخالفة الدستورية، ولنركز الجهود لتحسين أحوال المواطنين الاقتصادية، فالتقارير جميعها تشير إلى أوسع حالة ركود وضعف اقتصادي، صحيح أن الانتخابات عموما تحرك الأسواق، خاصة المعنية منها  بالانتخابات، لكنها حركة وهمية لن تنجح بحلحلة  الركود الذي تعاني منه الأسواق، وقد ظهر بحدة في فترة عيد الأضحى المبارك.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأجيل الانتخابات لمدة عام لِمَ لا تأجيل الانتخابات لمدة عام لِمَ لا



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon