توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آلام سيبويه !

  مصر اليوم -

آلام سيبويه

د.أسامة الغزالي حرب

من هو سيبويه؟ هو أهم الأسماء فى تاريخ النحو العربى وأول من وضع قواعده فى مؤلف مشهور باسم «الكتاب». 

والمدهش أن سيبويه فارسى الأصل، كما يتبدى من اسمه الذى يعنى «رائحة التفاح»، ولد فى عام 769م (اى منذ أحد عشر قرنا) ورحل مبكرا من فارس إلى البصرة حيث درس فيها اللغة العربية على يد علمائها الكبار خاصة الخليل بن أحمد، واضع علم العروض فى الشعر العربي.

لماذا أتذكر سيبويه الآن..؟ أتذكره كما يفعل عادة الكاتب والإعلامى البارز إبراهيم عيسى فى غمرة تعليقاته الساخرة على الانتهاك الذى تتعرض له اللغة العربية على يد الكثير من الشخصيات العامة والقيادات السياسية، وهو أمر يبدو شائنا بالذات بالنسبة للسياسيين الكبار، الذين يفترض ان تكون الخطابة إحدى مقوماتهم الأساسية، والتى تتطلب بالطبع امساكا قويا بناصية اللغة، والعالم يذكر على مر التاريخ العديد من الخطب الشهيرة لزعماء كبار جمعوا فيها بين عظمة المضمون وجمال وإتقان اللغة، لا محل للإفاضة فيها هنا.

غير ان أبرز الأمثلة التى أشار إليها إبراهيم عيسى كانت عن حق الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب الذى فاجأنا بأخطائه النحوية الفادحة على نحو لا يستقيم مع مؤهلاته العلمية ولا مع ما ينبغى أن يتحلى به رئيس البرلمان المصرى، فلقد شهد هذا البرلمان عبر تاريخه العريق الممتد لمائة وخمسين عاما رؤساء عظام اشتهروا ليس فقط بإتقانهم الكامل للغة العربية وإنما فصاحتهم و قدراتهم الخطابية الفذة، التى هى بالقطع أحد مقومات السياسى الناجح، وفى مقدمتهم سعد زغلول ومصطفى النحاس ومحمد حسين هيكل باشا ...إلخ. 

غير أن الأمر يمكن تداركه على الأقل بحسن الإعداد، وتشكيل الخطاب، والتدريب على قراءته مسبقا، فليس فى ذلك أى عيب، ولكن العيب كل العيب، هو الوقوع فى أخطاء نحوية و لغوية لا تليق، والتى سمعت آخر نوادرها فى خطبة الترحيب برئيس الجمهورية فى البرلمان، عندما نطق رئيس المجلس اسم شهر جمادى الأول بفتح الجيم وليس بضمها! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلام سيبويه آلام سيبويه



GMT 18:32 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 18:30 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 18:29 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 18:27 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

GMT 18:26 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«هشام وعز والعريان وليلى ونور وكزبرة ومنى ومنة وأسماء»

GMT 16:40 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الوطن هو المواطن

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon