توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آلام سيبويه !

  مصر اليوم -

آلام سيبويه

د.أسامة الغزالي حرب

من هو سيبويه؟ هو أهم الأسماء فى تاريخ النحو العربى وأول من وضع قواعده فى مؤلف مشهور باسم «الكتاب». 

والمدهش أن سيبويه فارسى الأصل، كما يتبدى من اسمه الذى يعنى «رائحة التفاح»، ولد فى عام 769م (اى منذ أحد عشر قرنا) ورحل مبكرا من فارس إلى البصرة حيث درس فيها اللغة العربية على يد علمائها الكبار خاصة الخليل بن أحمد، واضع علم العروض فى الشعر العربي.

لماذا أتذكر سيبويه الآن..؟ أتذكره كما يفعل عادة الكاتب والإعلامى البارز إبراهيم عيسى فى غمرة تعليقاته الساخرة على الانتهاك الذى تتعرض له اللغة العربية على يد الكثير من الشخصيات العامة والقيادات السياسية، وهو أمر يبدو شائنا بالذات بالنسبة للسياسيين الكبار، الذين يفترض ان تكون الخطابة إحدى مقوماتهم الأساسية، والتى تتطلب بالطبع امساكا قويا بناصية اللغة، والعالم يذكر على مر التاريخ العديد من الخطب الشهيرة لزعماء كبار جمعوا فيها بين عظمة المضمون وجمال وإتقان اللغة، لا محل للإفاضة فيها هنا.

غير ان أبرز الأمثلة التى أشار إليها إبراهيم عيسى كانت عن حق الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب الذى فاجأنا بأخطائه النحوية الفادحة على نحو لا يستقيم مع مؤهلاته العلمية ولا مع ما ينبغى أن يتحلى به رئيس البرلمان المصرى، فلقد شهد هذا البرلمان عبر تاريخه العريق الممتد لمائة وخمسين عاما رؤساء عظام اشتهروا ليس فقط بإتقانهم الكامل للغة العربية وإنما فصاحتهم و قدراتهم الخطابية الفذة، التى هى بالقطع أحد مقومات السياسى الناجح، وفى مقدمتهم سعد زغلول ومصطفى النحاس ومحمد حسين هيكل باشا ...إلخ. 

غير أن الأمر يمكن تداركه على الأقل بحسن الإعداد، وتشكيل الخطاب، والتدريب على قراءته مسبقا، فليس فى ذلك أى عيب، ولكن العيب كل العيب، هو الوقوع فى أخطاء نحوية و لغوية لا تليق، والتى سمعت آخر نوادرها فى خطبة الترحيب برئيس الجمهورية فى البرلمان، عندما نطق رئيس المجلس اسم شهر جمادى الأول بفتح الجيم وليس بضمها! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلام سيبويه آلام سيبويه



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon