توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحمد أبو الغيط

  مصر اليوم -

أحمد أبو الغيط

د.أسامة الغزالي حرب

أخيرا...أصبح الدبلوماسى والسياسى المصرى المخضرم أحمد أبو الغيط هو الأمين العام الثامن لجامعة الدول العربية فى فترة استثنائية حرجة فى التاريخ المعاصر للعالم العربى وللجامعة العربية معا. فالعالم العربى يعيش منذ مفتتح العقد الثانى من القرن الحادى والعشرين فى حالة استثنائية قلقة خلفتها ثورات «الربيع العربى» فى مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن، فضلا عن التوترات و الصراعات التى شهدها العراق، ويشهدها السودان، والأخطار المحدقة ببلدان الخليج- خاصة تلك القادمة من إيران، فضلا عن تداعيات الصراع العربى الاسرائيلى المزمنة، وعزلة المغرب العربى عن مشرقه.

إنه عالم متخم بالمشكلات و التوترات مثلما هو يعانى تفاوتا هائلا فى الثروات والأحوال المعيشية بين بلدان تقع بين أغنى بلاد العالم، وبلدان أخرى تقع بين أفقر بلاد العالم! وهو أيضا عالم يعانى مشكلات ثقافية واجتماعية هائلة خاصة بعد الانفتاح بل والاندماج غير المسبوق مع العالم. غير اننى متفائل بقدرة أبو الغيط على التعامل مع ذلك المشهد المعقد لأسباب كثيرة، فهو دبلوماسى له خبرته الطويلة والعميقة ليس فقط لتمثيله بلاده فى عدد من العواصم المهمة، وإنما أيضا لخبرته الطويلة بالأمم المتحدة، المنظمة الدولية الأكبر فى العالم، والتى تشكل خلفية قوية للتعامل مع منظمة إقليمية رئيسة مثل الجامعة العربية.

وهو سياسى تولى منصب وزير الخارجية المصرية فى السنوات السبع السابقة على الثورة. ثم إنه قبل ذلك و بعده وذلك هو الأهم - يمتلك الشجاعة للتعبير بقوة وصراحة عن وجهة نظره،كما يعتقدها، بلا لف أو دوران، وأن يدافع عنها. وبعبارة أخرى، فإن المزج بين لباقة الدبلوماسى وشجاعة السياسى، هو بالضبط ما يحتاجه منصب الأمين العام للجامعة العربية، خاصة فى مرحلتها الراهنة، وأبو الغيط يجسد هذا المزج . أما محاولات اعتراض الدويلة الخليجية إياها على أبو الغيط ، فتلك فى تقديرى أولى النقاط التى تحسب لأبو الغيط، لا عليه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد أبو الغيط أحمد أبو الغيط



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon