توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمانى والمنظمات الأهلية

  مصر اليوم -

أمانى والمنظمات الأهلية

د.أسامة الغزالي حرب

لماذا ذلك العنوان؟ لأنه - ببساطة شديدة - قليلا ما ارتبط اسم باحث معين، بموضوع بذاته، مثل ارتباط د. أمانى قنديل بموضوع «المجتمع المدنى»، الذى يتصل بالكتاب الذى اعرضه هذا الاثنين: «التحولات التى شهدتها خريطة المنظمات الأهلية العربية 2000-2015» من تأليف د. أمانى قنديل والذى صدر عام 2015 عن الشبكة العربية للمنظمات الأهلية.ما هو «المجتمع المدني»؟ هو تلك المنظمات أو المؤسسات الى لا تدخل ضمن الدولة وقطاعها العام ومؤسساتها السياسية ـ من ناحية، ولا تدخل ضمن القطاع الخاص ومؤسساته الهادفة للربح ـ من ناحية أخرى، وتشمل النقابات المهنية والعمالية والجمعيات الأهلية والاتحادات الطوعية المختلفة.

غير أن د. أمانى تستعمل فى كتابها الذى أعرضه اليوم تعبير «المنظمات الأهلية» لأسباب مرتبطة بظروف العمل الأهلى فى العالم العربي. ولا أعتقد أننى أبالغ عندما أقول أن د.أمانى قنديل هى «عمدة» دراسات وبحوث العمل الأهلى فى مصر والعالم العربي، بمؤلفاتها التى بلغت ثلاثة وعشرين كتابا، فضلا عن مئات الأبحاث و المقالات، والتى كان آخرها الكتاب الذى بين أيدينا، والذى اهتمت د. أمانى فيه بوضع خريطة شاملة للمنظمات الأهلية فى العالم العربي، مع بيان ملامح تطورها المؤسسي، و تنوع وظائفها. و نستطيع ان ندرك أهمية ذلك الموضوع إذا عرفنا أن عدد المنظمات الأهلية فى مصر وصل فى عام 2015 إلى ما يقرب من 47 ألفا ، وأن تونس بها 16 ألف جمعية ، والمغرب بها 7 آلاف جمعية...إلخ.

وترى د. أمانى أن الأدوار التنموية التى يمكن ان تقوم بها الجمعيات و المنظمات الأهلية يمكن أن تتجاوز بكثير ما يجرى الآن، وأن تنتقل من العمل الخيرى الذى ينغمس فيه أغلبها، إلى العمل التنموى الأشمل فى ظروف مجتمعية هى بلا شك فى أشد الحاجة إليه، مع ملاحظة أن ازدهار العمل الأهلى يرتبط مباشرة بازدهار ثقافة التطوع والعمل الاختيارى من القادرين عليه. إن الكتاب شديد الأهمية ويدعونا لتنشيط وتشجيع آلاف الجمعيات والمنظمات الأهلية ودفعها فى الطريق السليم للإضطلاع بأدوار تتجاوز ما تقوم به الآن.

وتبقى كلمة أخيرة لا بد من قولها ، وهى الاعتراف بفضل الأمير طلال بن عبد العزيز فى رعاية و تشجيع الشبكة العربية للمنظمات الأهلية على نحو جدير بكل تقدير و احترام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمانى والمنظمات الأهلية أمانى والمنظمات الأهلية



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon