توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمن الدولة؟!

  مصر اليوم -

أمن الدولة

د.أسامة الغزالى حرب

إحدى السمات السلبية الأساسية لعهود ما قبل ثورة 25 يناير 2011 كانت بلا شك توحش وتغول جهاز "أمن الدولة" فى كل نواحى الحياة، خاصة فى التعيينات فى الحكومة والقطاع العام وفى الترقيات للمناصب القيادية فى كل الأماكن بما فيها الجامعات ومراكز البحوث... الخ.

كان أمراً مقيتاً واصطدمت به شخصيا منذ أيام شبابى الأولى وأتذكر وأنا فى السنة الأولى بالجامعة وعمرى حوالى ثمانية عشر عاما أننى منعت من السفر ضمن وفد لمنظمة الشباب إلى قبرص بعد أن كشفت تحريات الأمن أن والدى سبق اعتقاله عام 54. تذكرت هذه الأمور وأنا أتابع قضية تخريب أبراج الكهرباء التى تورط فيها مهندسون بوزارة الكهرباء فهم ينتمون للاخوان المسلمين وقد تواصلوا مع بعضهم واستندوا إلى معرفتهم بحكم عملهم بالوزارة بمواقع أبراج الكهرباء وظروف تشغيلها بما مكنهم من تدميرها واسقاطها.


إذا لم تكن هذه هى خيانة الأمانة فماذا تكون، وبم نسمى قيام أفراد يعملون فى وزارة معينة ويتقاضون منها مرتباتهم ويكون همهم هو تخريبها وتخريب منشآتها. وهنا أعود إلى ما بدأت به حديثى وهو أين كان "أمن الدولة" وقد تسلل هؤلاء الاخوانيون إلى وزارة الكهرباء ووصلوا إلى كل أسرارها وخرائطها، ومما يدهشنى أكثر أن هناك إدارة هامة وقديمة اسمها الإدارة العامة لشرطة الكهرباء وهناك أيضا «مباحث الكهرباء».

صحيح أن إحدى المهام الأساسية لهذه الادارات هى متابعة قضايا سرقة الكهرباء والتلاعب فى العدادات» الخ، ولكن من المؤكد أنه يسبق ذلك حماية منشآت الكهرباء من أعمال التخريب. إننى أعترف اليوم أننى بدأت أتفهم ما كان يمارسه أمن الدولة من منع المنتمين للإخوان من تولى مناصب قيادية ولكن يبدو أن هذا كله قد توقف أو تراخى ورأينا "مهندسين"إخوانيين بالكهرباء يتسللون ليلا لتدمير الأبراج التى ائتمنوا عليها. إننى أرجو أن تنشر فى وقت ملائم صور من تثبت إدانتهم ليراها أقاربهم وأصدقاؤهم وجيرانهم ليشعروا بالخجل والعار لخيانة الأمانة وتدمير ممتلكات الشعب والاضرار بالمكان الذى عملوا فيه وارتزقوا منه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمن الدولة أمن الدولة



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon