توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اغتيال مصر !

  مصر اليوم -

اغتيال مصر

د.أسامة الغزالي حرب

هذا هو عنوان الكتاب الذى أعرضه اليوم والذى صدر عن دار الهلال لأخى وصديق عمرى العزيز الصحفى و الكاتب الكبير عبد القادر شهيب، الذى ساعدته دراسته للعلوم السياسية على أن يضيف لموهبته الصحفية عمقا علميا وتحليليا رصينا.إن شهيب بكتابه الأخير هذا يستكمل جهدا كبيرا لتأريخ و تحليل نصف العقد الأكثر إثارة و خصوبة فى تاريخ مصر المعاصر، أى السنوات الخمس من 2011 إلى 2015 عبر كتبه المتوالية: السنوات الأخيرة فى حكم مبارك ثم الإخوان فى الحكم ثم أسرى المال السياسى ثم 500 يوم من حكم الجنرالات ثم الساعات الأخيرة من حكم مرسى و أخيرا يأتى اغتيال مصر: مؤامرة الإخوان والأمريكان الذى يعرض فيه شهيب لجريمة أكبر من اختراق الحدود واقتحام السجون والتخابر والتفريط الوطنى ، وتقديم تنازلات من أجل الوصول للحكم.

إنها جريمة اغتيال وإسقاط كيان دولة وطنية بالكامل بعد الاستيلاء على مساحة من أراضيها، إنها مصر أقدم دولة فى التاريخ وأكبر دولةعربية... وهى جريمة دولية عابرة للحدود شاركت فيها قوى ومنظمات دولية وأجهزة مخابرات مختلفة وعناصر متعددة الجنسيات ومتنوعة الانتماءات لحركات وجماعات.. والشركاء الأساسيون فى هذه الجريمة - كما يقول شهيب - عناصر من حركة حماس ومن حزب الله اللبناني، والذى سهل لهؤلاء الشركاء أن يقترفوا جريمتهم تلك الحالة من الغفلة التى انتابت مؤسسات الدولة و أيضا حالة الضعف التى كانت تعانيها منها وكانت تخفيها بشراسة وقسوة بعض رجال الأمن وتصريحات مغرورة لقادة المؤسسة الأمنية وبعض قادة النظام الذين كانوا مشغولين بالصراع فيما بينهم لترتيب الأوضاع السياسية للبلاد بعد مبارك. فى ظل تلك الغفلة قررالأمريكان انتهاج سياسة جديدة فى المنطقة عقب هجمات 11/9 للمراهنة على قوى سياسية معتدلة فكان دعمهم اللا محدود للإخوان الذين جاءت فرصتهم الذهبية مع انتفاضة 25 يناير لينتهزوها فرصة للهجوم على مراكز الشرطة واقتحام السجون. وكان من الطبيعى ان يسيطروا على المسرح السياسى عقب سقوط مبارك حتى سقوطهم هم فى 30 يونيو.إن شهيب يقدم تحليلا عميقا لتلك التطورات كلها ويقدم وثائق فائقة الأهمية بما فيها التحقيقات مع الشاطر و مرسى وبديع وكل القيادات الإخوانية وكبار مسئولى الداخلية ثم حيثيات الحكم فى قضية التخابر. إنه ثروة من التحليل و الوثائق تستحق القراءة و الدراسة و التعلم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال مصر اغتيال مصر



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon