توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأبنودي !

  مصر اليوم -

الأبنودي

د.أسامة الغزالي حرب

هل هناك كلمات يمكن أن نرثى بها من امتلك ناصية الكلمات، وعبر- بعبقرية مدهشة- عن أروع مشاعر الحب و الوطنية؟ إننى هنا سوف أتوارى لأستذكر نماذج من أشعار الأبنودى التى رافقت جيلنا، والتى كانت تعبيرا رائعا عن بعض ما تجيش به نفوسنا، عبر مراحل الحياة و تجاربها.

ففى مرحلة الصبا فى منتصف الستينيات، وعندما أتيحت لنا الفرصة لنشهد بعيوننا بناء السد العالى فى أسوان، اكتشفت مع جيلي، الابنودى- الشاعر الشاب الموهوب- من خلال رسائل «حراجى القط» إلى زوجته «فاطنه» التى يحكى لها فيها رحلته للعمل فى السد!..»سامحينى يا فاطنة على التأخير، ولو الورقة يا بت الخال تكفي، لا عبى لك بحر النيل والله بكفي...... وختاما ليس ختام، با بعت لك، ليكى ولناس الجبلاية، ولبنتى عزيزة والواد عيد الف سلام، زوجك ..لوسطى حراجي». وفى مرحلة الشباب ، ومشاعر الحب والرومانسية الحالمة، أسرنى وصفه لعيون الحبيبة فى أغنيته «آه ياسمرانى اللون» التى غنتها الرائعة «شادية»: «آه ياللى عيونك شمعة وضحكة وبحر ونسمة صيف»؟! .

ومع هزيمة «نكسة» يونيو التى هزت جيلنا كله من الأعماق سطر الأبنودى كلماته الرائعة «عدى النهار، والمغربية جايه تتخفى ورا ضهر الشجر، وعشان نتوه فى السكة شالت من ليالينا القمر... وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها، جانا نهار ما عرفش يدفع مهرها.... ثم يؤكد.. «أبدا بلدنا للنهار، بتحب موال النهار» متنبئا بانتصار 1973 الذى كتب مبشرا به ومواكبا له، «ابنك بيقولك يا بطل هات لى انتصار» التى غناها عبدالحليم حافظ وكذلك «أحلف بسماها وبترابها...ما تغيب الشمس العربية طول ما نا عايش فوق الدنيا»..... وأخيرا، اقفز إلى تفاعل الأبنودى مع ثورة 25 يناير والشباب الذين اشعلوها من خلال قصيدته «آن الأوان ترحلى يا دولة العواجيز».... «مش دول شبابنا اللى قالوا كرهوا أوطانهم، ولبسنا ثوب الحداد وبعدنا أوى عنهم... هما اللى قاموا النهارده يشعلوا الثورة»! رحم الله عبدالرحمن الأبنودى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأبنودي الأبنودي



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon