توقيت القاهرة المحلي 20:56:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأحزاب الدينية

  مصر اليوم -

الأحزاب الدينية

د.أسامة الغزالي حرب

الحكم الذى أصدرته المحكمة الإدارية العليا، برئاسة المستشار فريد تناغو بحل حزب "الحرية والعدالة" وتصفية كل ممتلكاته السائلة و المنقولة، وإعادتها إلى الدولة، أثار تساؤلات منطقية حول مصير الأحزاب "الدينية" .
 غير أن من المهم هنا أن حيثيات حكم حل "الحرية والعدالة" لم تتضمن أنه حزب "دينى" وإنما استندت إلى أن الحزب "خرج عن المبادىء والأهداف التى كان يجب أن يلتزم بها كتنظيم وطنى شعبى ديمقراطى، بأن أتى بالنيل من الوحدة الوطنية والسلام الإجتماعى والنظام الديمقراطى، وهدد الأمن القومى المصرى، أنطلاقا من اعتباره أن ماحدث فى 30 يونيو، ما هو إلا تظاهرات من عشرات الألوف من المواطنين، وليس ثورة شعبية، وأن ما حدث فى 3 يوليو هو انقلاب عسكرى". كما أشارت الحيثيات إلى تبعية الحزب لجماعة الإخوان المسلمين، التى هى تنظيم سياسى عالمى، الأمر الذى يرتب تخلف بعض شروط استمرار الحزب. هذا الحكم يحمل بلا شك تأثيراته على الأحزاب الدينية التى أعلنت تأييدها و دعمها للإخوان وحزبهم مثل الأصالة والفضيلة والعمل والوطن والشعب والبناء والتنمية و الوسط ومصر القوية والريادة و النهضة والتيار المصرى والسلفى الجهادى والإستقلال وغيرها من الأحزاب "الإسلامية" التى انضم بعضها إلى تحالف دعم الشرعية.إن قضية تلك الأحزاب هى تواطؤها مع الإخوان وحزبهم، ولكن يثور بشأنها أيضا مخالفتها لنص المادة 74 من الدستور التى تحظر تشكيل الأحزاب السياسية على أساس دينى أو طائفى..إلخ. ولكن هذه الأحزاب تحايلت على تلك المادة بتقديم برامج تتماشى شكليا معها، ثم مخالفتها فى الممارسة العملية. غير ان الاستثناء الملفت هنا هو حزب "النور" الذى أيد ثورة 30 يونيو وأسهم فى وضع الدستور الجديد، والذى يرفض تصنيفه كحزب دينى، مؤكدا أنه حزب سياسى ذو مرجعية دينية. وواضح أن قادة الحزب يجتهدون الآن لإسباغ تلك الصفة السياسية- اللادينية عليه، بما فى ذلك عدم تضمين "الشريعة الإسلامية" فى برنامجه، استنادا إلى وجودها بالدستور، ولكن هل سينجح "النور" فى مسعاه ذلك؟ وهل سوف تفلح جهوده فى ضم أعضاء أقباط إليه، بما يؤكد شرعيته السياسية والوطنية؟ أسئلة مثيرة تنتظر الإجابة!
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب الدينية الأحزاب الدينية



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon