توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأزهر والقمنى !

  مصر اليوم -

الأزهر والقمنى

د.أسامة الغزالى حرب

الخبر يقول- كما قرأته على أحد المواقع- «قرر الأزهر الشريف التقدم بدعوى قضائية، جنحة مباشرة، ضد الدكتور سيد القمنى لتعمده الإساءة وتشويه مؤسسة الأزهر بالسب العلنى، وذلك بعد خروجه فى احد البرامج وشنه هجوما على الأزهر، كما طالب بإدراج الأزهر كمنظمة إرهابية». 

هذا هو نص الخبر، وقد رجعت إلى ما قاله القمنى، والذى ورد بالتفصيل فى موقع «محيط»، فوجدت أن محور حديث القمنى الذى جاء ضمن إحدى حلقات برنامج السادة المحترمون الذى يقدمه يوسف الحسينى على فضائية «أون تى فى» هو التعليق على ما جرى مع إسلام بحيرى، الذى طالب بإعادة النظر فى الأحاديث النبوية التى كتبت بعد وفاة الرسول بنحو مائة عام، و أن تجديد الخطاب الدينى الذى دعا إليه الرئيس السيسى يتطلب حماية المفكرين .. «لأن الازهر وضع شروطا من شأنها إلحاق الأذى بكل من يقترب من منطقة التفكير فى أى من الأحاديث او الاجتهادات التى كان بحيرى يرى أنها لا تتفق مع الحياة الآن، ويجب الاتفاق على أنها كانت لزمن معين، وأنها لا تمثل السمة الأساسية للإسلام الذى هو أطهر وأنقى من أفكار الإرهابيين التى تقتل بلا رحمة...إلخ ». 

وبناء على ذلك تحدث القمنى عن نيته التقدم ببلاغ إلى المحكمة الدولية (يقصد بالطبع المحكمة الجنائية الدولية) لإدراج الأزهر كمنظمة تدعو إلى الإرهاب وإرهابية. أى أن القمنى يتهم الأزهر بالإرهاب لأنه حرم مناقشة كتب الحديث التى تحرض على الإرهاب وعلى الممارسات الشاذة التى يرتكبها الإرهابيون، وأسبغوا على كاتبيها نوعا من القداسة مع أنهم بشر معرضون للخطأ والصواب، وليسوا معصومين، وأنه لذلك يريد إعادة النقاش حول الأحاديث التى تحرض على قتل الآخر لمجرد اختلافه عما يعتقده المتشدد. فى مواجهة ذلك كان حريا بالأزهر أن يفند حديث القمنى ويدفع عن نفسه تهمة دعم الإرهاب خاصة بعد أن دهش الرأى العام لرفضه تكفير داعش

ولذلك أعتقد أن اتجاه الأزهر لرفع دعوى قضائية ضد القمنى أمر غير صائب، ولا يجوز لمؤسسة دينية عملاقة بحجم و مكانة و كبرياء الأزهر، أن تقف فى مشاحنة أو منازعة فى ساحات المحاكم ضد أحد الأفراد بتهمة «السب العلنى» وكان بإمكان الأزهر أن يرد ببيان موجز للرأى العام ينفى فيه شبهة دعم الإرهاب، أو أن يتجاهل الأمر كله فى سياق احترام حرية الأفراد فى التعبير عن آرائهم التى قد لا تتفق بالضرورة مع رؤى الأزهر. 

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزهر والقمنى الأزهر والقمنى



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon