توقيت القاهرة المحلي 10:36:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأستاذ هيكل!

  مصر اليوم -

الأستاذ هيكل

د.أسامة الغزالي حرب

كتبت منذ فترة طويلة أقول إنه إذا كان محمد حسنين هيكل قد قال عقب الرحيل المفاجئ للرئيس عبد الناصر إن «عبد الناصر ليس أسطورة» فقد اكتشفنا بعد ذلك أن الأسطورة هو هيكل نفسه! فهو الصحفى الموهوب الذى تابع عن قرب قمة الحكم والسلطة فى مصر منذ نهايات العهد الملكى فى أربعينات القرن الماضى،
 الى العهد الجمهورى الأول (نجيب، وناصر والسادات وحسنى مبارك) ثم ثورة 25 يناير 2011 والجمهورية الثانية التى اختطفها الإخوان، ثم استعادها الشعب فى 30 يونيو 2013! إنه محمد حسنين هيكل نفسه الذى كانت «شلة» الأصدقاء فى التوفيقية الثانوية بشبرا (1962-1965) تلتقى عند «دوران شبرا» عقب صلاة الجمعة، بمسلميها ومسيحييها لتتناقش فيما كتبه فى مقاله الأسبوعى «بصراحة» بالأهرام. كان ذلك يحدث منذ خمسين عاما، أى نصف قرن كامل! ألا تكفى تلك الاستمرارية الفريدة لأن نصف هيكل نفسه بالأسطورة؟ غير اننا نظلم «الأستاذ» قطعا إذا اعتبرنا أن ذلك الوصف له مرتبط فقط بطول فترة حضوره على الساحة السياسية والصحفية، إنه يرتبط أكثر وبالذات بقدرته الفائقة دوما، حتى فى أصعب اللحظات، على المتابعة الدقيقة والواعية لكل الأحداث والمتغيرات من حوله، وفهمها بكل دقة! إنه التجسيد الذى لا يبارى للـ«صحفى» كما ينبغى أن يكون! لذلك، لم يكن غريبا ذلك الوضوح والعمق الذى اتسم به حديثه الأخير مع الإعلامية اللامعة «لميس الحديدى». لقد كان الحديث خصبا و متشعبا وهاما، ولكننى فقط أقف عند جملة صغيرة فى نهايته يقول فيها «عندما يقول لى أحدهم إن 25 يناير كانت مؤامرة، فى كون نحو 22 مليون مواطن كانوا فى شوارع مصر، والعالم وقف مبهورا، فهذا عيب!» هذه الجملة القصيرة فقط تكفى لكى نكن التقدير للكاتب الكبير وسط طوفان من شوشرة أنصار «الثورة المضادة» الذين خرجوا من جحورهم ينددون بـ «مؤامرة »25 يناير التى صنعها الأمريكيون، وسايرهم فى ذلك بعض ممن لم يتابعوا شيئا و لم يعرفوا شيئا !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأستاذ هيكل الأستاذ هيكل



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon