توقيت القاهرة المحلي 08:53:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإرهاب ؟

  مصر اليوم -

الإرهاب

د.أسامة الغزالى حرب

العمل الإرهابى البشع الذى وقع أمس الأول السبت 19 يوليو ضد نقطة حرس الحدود بالقرب من واحة «الفرافرة» فى الصحراء الغربية ، على بعد 627 كيلو جنوب غرب القاهرة،
 والذى راح ضحيته 21 شهيدا و 4 مصابين ، يذكرنا بقوة بأن مصر لاتزال تخوض حربا حقيقية ضد الإرهاب و الإرهابيين، تستوجب المزيد من التكيف إزاءها، والتعامل السريع و الكفء معها. إن وصف تلك العمليات بـ«الإرهابية» ليس مجرد نوع من «التقبيح» اللفظى للفعل محل الإدانة، أو لإضفاء البشاعة عليه ! «الإرهاب» توصيف علمى محدد لذلك النوع من أنواع العنف الوحشى الذى يتسم بسمات خاصة تجعله يختلف عن «القتل». أهم سمات «الإرهاب» أنه لا يتجه إلى ضحية محددة ، إنه لا يتجه لأن يقتل فلانا أو علانا بذاته، ولكنه يتجه لأن يقتل عشوائيا شخصا أو أشخاصا بلا أى جريرة أو ذنب اقترفوه، لكى يرسل بهذا القتل، وبتلك الوحشية ، رسالة إلى المجتمع المحيط كله بأن هناك عنفا وهناك قتلا يمكن أن يستهدفك أو يستهدف أى شخص تعرفه!.. القاتل يذهب ليقتل س أو ص من الناس والذى يعرفه جيدا ويستهدف إنهاء حياته هو بالذات ، أما الإرهابى فهو يقصد ترويع و تخويف المجتمع كله ، ويجعل السؤال يثار: من سوف يكون الضحية التالية؟ ولذلك ، وكما قرأته منسوبا للواء أحمد رجائى عطية ، مؤسس وحدة مكافحة الإرهاب (777)، فإن الإرهابى لا يشغله مكان المنطقة التى يقوم فيها بعمله الإرهابى، وإنما يقوم به حيثما تتوافر الظروف لتنفيذ ذلك العمل ، فالرسالة سوف تصل لمن يعنيهم الأمر!. هذا النوع من العنف العشوائى الدموى يستلزم بلا شك استراتيجية لمواجهته، قد تكون لها مواصفاتها الخاصة المميزة، ولكن من المهم لفت الأنظار بالذات إلى حقيقة أن الإرهابيين يختبئون عادة وسط الناس الأمر الذى يستوجب توعية المواطنين وتشجيعهم على الإبلاغ عن كل ما يثير ريبتهم أو شكوكهم. وإذا كانت رئاسة الجمهورية قد نعت ضحايا الحادث الإرهابى، وأكدت أن أرواح أولئك الشهداء ودماءهم الزكية سيكون لها قصاصها، فإننا بالقطع ننتظر ذلك، ونوقن أن قواتنا المسلحة قادرة على تعقب العصابات الإرهابية، واجتثاثها من جذورها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب الإرهاب



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon