توقيت القاهرة المحلي 01:35:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المفكر مصطفى الفقى !

  مصر اليوم -

المفكر مصطفى الفقى

د.أسامة الغزالي حرب

عندما التحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، وعمرى يزيد قليلا عن الثمانية عشر عاما، فى 1965،
 أى منذ خمسين عاما بالضبط، تعرفت على رئيس اتحاد طلبة الكلية، الطالب بالفرقة الثالثة مصطفى الفقي، الذى اهتم بدوره بالتعرف على الطلاب الأربعة الذين قدموا معا من التوفيقية الثانوية بشبرا(أحمد يوسف أحمد، وعبد القادر شهيب، وعثمان محمد عثمان، وأنا). كان مصطفى شخصية متألقة، جذبتنى إليه بشدة موهبته البارزة فى «الخطابة» بلغة فصحى بليغة ومتدفقة. التحق مصطفى بوزارة الخارجية فور تخرجه ليبدأ مشوارا حافلا متعدد الجوانب، فهو «الدبلوماسي» اللامع الذى عمل بسفارات مصر فى لندن(حيث حصل أيضا على الدكتوراه) وفى نيودلهي، ثم كان سفيرا لمصر فى فينا، ومندوبا لها فى المنظمات الدولية هناك، فضلا عن عمله مديرا للمعهد الدبلوماسي. وهو «السياسي» الذى عمل سكرتيرا للمعلومات مع الرئيس مبارك من1985إلى 1992، ثم كان عضوا بمجلس الشعب (2005-2010) وهو «الأكاديمي» استاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الذى أشرف على العديد من الرسائل الجامعية، فضلا عن عضويته للعديد من المجالس والإتحادات المصرية والعربية والدولية. تذكرت هذه السيرة الحافلة للدكتور الفقى بعد أن تابعت مؤخرا لقاءين هامين له مع زينب اليازجى على قناة سكاى نيوز عربية، ولبنى عسل على قناة الحياة، وفى كليهما كانت آراء د. مصطفى عميقة، تعكس نظرة ثاقبة خبيرة. فى هذه اللقاءات وغيرها أصبح د. الفقى يقدم لا كدبلوماسى ولا كسياسى ولا كأستاذ جامعي، وإنما كـ«مفكر»، ولكن عندما أتأمل وصف مفكر تتداعى إلى ذهنى صورة تمثال «المفكر» الشهير للنحات الفرنسى رودان، والذى يجسد هيئة رجل يفكر بعمق وصمت فيما يعتمل فى نفسه من أفكار، والتى توحى بما هو بعيد كثيرا عن شخصية مصطفى الفقى الذى أعطاه الله موهبة سلاسة التعبير وطلاقة اللسان، والتى جعلت أحاديثه التليفزيونية محط ترقب وانتظار المشاهدين. إنها نعمة (أو نقمة؟) تعدد المواهب، التى جعلت د. الفقى يتحدث كثيرا- بعد ذلك- عن سنوات العمر الضائعة أو عن الجيل المسحور!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفكر مصطفى الفقى المفكر مصطفى الفقى



GMT 20:18 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مع ابن بجاد حول الفلسفة والحضارة

GMT 00:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل نحتاج حزبا جديدا؟

GMT 09:08 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

7 فرق و11 لاعبًا نجوم البريمييرليج!

GMT 08:51 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:49 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:48 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 00:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025
  مصر اليوم - محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon