توقيت القاهرة المحلي 16:24:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحرش !

  مصر اليوم -

تحرش

د.أسامة الغزالى حرب

حوادث التحرش الجنسى المشينة التى شهدها ميدان التحرير مؤخرا ، خاصة فى يوم الأحد الماضي،
 فى غمار احتفالات تنصيب السيسى رئيسا للجمهورية، تستدعى ما هو أهم بكثير من مجرد الإدانة الإعلامية و المحاكمات السريعة...إلخ. إنها ظاهرة اجتماعية خطيرة لها جذورها وأسبابها القديمة والجديدة، وعناصرها المعقدة، ولذلك يجب أن تكون محلا لبحوث ودراسات جادة و شاملة يتوافر عليها أساتذة الجامعات ومراكز البحوث جنبا إلى جنب مع رجال الشرطة و الاخصائيين الإجتماعيين...إلخ. فى أيام شبابنا كانت هناك ظاهرة «معاكسة» النساء و الفتيات فى الشوارع بعبارات وتعليقات خارجة أحيانا وخفيفة الظل فى أحيان أخري، ولكن فى جميع الأحوال كانت للظاهرة حدود لا تتعداها. أما اليوم فنحن نشهد ليس فقط حالات تحرش، وانما محاولات اغتصاب جنسى فى شوارع و ميادين! وليس من الصعب تصور أسباب تلك الظاهرة الخطيرة: فهناك ملايين الشباب مابين عاطلين وأميين، وحتى خريجى معاهد وجامعات، تجمع بينهم ظروف وعوامل معروفـة، فغالبيتهم العظمى تواجه مشكلات مادية تحول دون قدرتهم على تحمل أعباء الزواج. ولكن لا يقل أهمية عن ذلك حقيقة أنهم لم يتلقوا أبدا نوعا من التربية! المتعلمون من هؤلاء الشباب لم يذهبوا إلى مدرسة، ولكنهم نتاج «الدروس الخصوصية» التى قضت على المدرسة ودورها التربوي،أما ما تلقوه من وسائل الإعلام والثقافة فلم يفلح أبدا فى تقديم تلك التربية المفقودة، فضلا عن تشوه رسالة المساجد كما نعلم جميعا، إضافة إلى عنصر جديد وهو الإنفتاح اللا محدود على المواقع الإباحية اللامحدودة على الإنترنت ! غير أنه لفت نظرى طريقة تغطية الموقع الأليكترونى للإخوان لتلك الأحداث! فقد أشار الموقع لها من خلال ماذكرته «نيويورك تايمز» عن فيديو التحرش الجنسى إياه، وكيف أنه «فضح» تنصيب السيسي! وقال إن الصحيفة تحدثت عن «محاولة مؤيدى السيسى إلقاء تهمة ما حدث بالتحريرعلى مؤيدى مرسى من الإسلاميين»، وذكر الموقع أن بعض مراسلى الفضائيات المؤيدة للسيسى وصفوا ما يحدث بالميدان من تحرش بأنه نوع من الفرح و المرح» ؟! تلك هى تغطية موقع «إخوان أون لاين»، «الإسلامي» لوقائع التحرش!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرش تحرش



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon