توقيت القاهرة المحلي 22:57:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثروة تحتاج إلى ثورة!

  مصر اليوم -

ثروة تحتاج إلى ثورة

د.أسامة الغزالي حرب

ذهبت فى بداية الأسبوع الماضى فى مهمة إلى قرية الصحفيين بالساحل الشمالى التى تقع عند الكيلو 82 غرب الإسكندرية فى الطريق إلى مطروح،

 ولأننا فى فصل الشتاء فإن القرية خالية على عروشها لا يقيم فيها إلا عدد لا يزيد على أصابع اليد الواحدة من الشاغلين، غير أنه لم يكن من الصعب أن أتصور أن الحال نفسه ينطبق على عشرات القرى شرقا إلى الإسكندرية مثل مراقيا ومارابيلا حتى العجمى، وغربا حتى مارينا وما بعدها من قرى تمتد حتى العلمين ثم مطروح، فالطريق الساحلى موحش وعشرات المطاعم والكازينوهات والمقاهى والملاهى مغلقة، فى حين أن الطقس رائع، والجو مشمس دافئ، والسماء صافية ! وتخيلت لو أن مواطنا انجليزيا من سكان لندن حضر إلى ذلك المكان، وسأل: لماذا هو فارغ وموحش، وقلنا له لأن الوقت شتاء وهذه المنتجعات تزدهر فقط فى الصيف، فلا شك أنه سوف يصاب بالهلع، فهو يعرف جيدا ما هو معنى الطقس الشتوى البارد، ويعيش فى مدينة لاترى الشمس فيه إلا نادرا و يلفها الضباب. إننا نحتاج إلى ثورة حقيقية لتعمير شمال مصر، وتخطيط ظهير حضرى عميق لقرى الشريط الساحلى، بما يمكن على المدى المتوسط والطويل من إعادة توزيع للسكان أكثر جدوى وكفاءة. ولذلك فإننى أتمنى السير قدما وبسرعة لإنشاء محافظة العلمين التى سوف تشمل الكثير من تلك القرى التى سوف تكون مصدر دعم اقتصادى مهم لها، مع تشجيع الهجرة الداخلية إليها وتيسير سبل الاستقرار فيها. غير أننى لن أمل من تكرار الدعوة إلى إعادة التخطيط الشاملة للساحل الشمالى، أو بتعبير أدق، لشمال مصر، من الإسكندرية حتى العلمين ومطروح، ليكون منطقة جذب سياحى عالمى بتوفير البنية الأساسية، وتقديم حوافز جادة لشركات الفنادق العالمية الكبرى لتشجيعها على المجئ والاستثمار فى نشاط سياحى طوال العام وليس فقط فى الصيف! إن ثروة مصر السياحية، الهائلة والخصبة والمتعددة، تحتاج إلى “ثورة”!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثروة تحتاج إلى ثورة ثروة تحتاج إلى ثورة



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon