توقيت القاهرة المحلي 16:19:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حتى تعود سيناء

  مصر اليوم -

حتى تعود سيناء

د.أسامة الغزالي حرب

أولا، لست فى حاجة إلى تكرار الحديث عن أهمية سيناء لأمن مصر، تلك حقيقة تاريخية واستراتيجية ثابتة لا تحتاج لمزيد من الإيضاح.ثانيا، لست أيضا فى حاجة إلى التذكير بالكوارث الأمنية التى ترتبت على ترك سيناء لمدة أربعة عقود مهملة بحيث اصبحت مرتعا لأسوأ وأخطر الجماعات الإرهابية والتكفيرية.

ويكفى فقط أن نشير إلى كارثة «الأنفاق» التى تكتشفها القوات المسلحة كل يوم التى وصل عددها للمئات واستفحلت فى ظل سيطرة «حماس» على قطاع غزة. ثالثا، لا شك ان القانون الذى أصدره الرئيس السيسى (رقم 21 لسنة 2015) والذى يقضى بتغليظ العقوبة على حفر الأنفاق أو استعمالها إلى السجن المؤبد، سوف يسهم فى الحد من الظاهرة، و لكن ليس إلى القضاء عليها نهائيا، لما يرتبط بها من مصالح هائلة للمستفيدين منها. رابعا، سواء أكان الهدف هو تطهير سيناء من البؤر الإرهابية الإجرامية التى استوطنت فيها أو القضاء على الانفاق...فإن كلا الهدفين لن يتحققا إلا بالمشاركة والتعاون الكامل من أبناء سيناء انفسهم كمواطنين مصريين كاملى المواطنة، واى جهود للشرطة أو للجيش أو لأى أجهزة أخرى لا يمكن أن تفلح إلا بالتعاون الوثيق والثقة المتبادلة الكاملة بين مواطنى سيناء وتلك الأجهزة، فالعصابات الإرهابية تعيش وسط أهالى سيناء، ولذلك فإن القضاء على تلك العصابات لا يمكن أن يتم إلا برفض وجهود مواطنى سيناء انفسهم، ولفظهم تلك العصابات. وقد سبق وأن ذكرت مقولة الزعيم الصينى الكبير ماوتسى تونج، الذى هو من كبار منظرى حرب العصابات، ومضمونها أن وجود و نشاط العصابات يعتمد على تجاوب السكان معهم، وأنه مثلما تعتمد حياة الأسماك على وجودها فى الماء فإن وجود ونشاط العصابات الإرهابية يعتمد على قبول وتعاطف السكان معهم، و لذلك فإن القضاء على تلك العصابات يعتمد على تجريدها من قبول ودعم السكان. وسوف يكون تعاون المواطنين من أبناء القبائل فى سيناء بالقطع هو حجر الزاوية فى القضاء على الإرهاب فى سيناء، وهو ما بدأت تباشيره تلوح فى اليومين الماضيين بضبط القبائل لعناصر مسلحة من داعش، وأول الغيث قطرة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى تعود سيناء حتى تعود سيناء



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon