توقيت القاهرة المحلي 17:27:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حريم عابدين

  مصر اليوم -

حريم عابدين

د.أسامة الغزالى حرب

أضم صوتى بكل قوة إلى صوت »الملك« السابق، أحمد فؤاد الثانى، ابن الملك فاروق، وإلى صوت المؤرخ النابه، المتخصص فى تاريخ العائلة المالكة د. ماجد فرج، فى إدانة و رفض مسلسل »سرايا عابدين
«. المسالة فى تقديرى أبعد بكثير من مجرد مسلسل تليفزيونى رمضانى يتنافس مع غيره على جذب المشاهدين و تسليتهم. لماذا؟ لأننا لا نتحدث فى فراغ! وإنما فى ظروف المشاهد المصرى، فى العقد الثانى من القرن الحادى و العشرين، حيث لا تزال الأمية لا تقل عن ثلاثين أو أربعين فى المائة! وحيث الثقافة العامة للأسف- محدودة و مشوهة، أضف إلى ذلك- للأسف الأشد- أن الاجيال الشابة تتجه لعدم القراءة أصلا، وتعتمد فى معارفها على الإنترنت و السينما والتليفزيون...إلخ. فى هذا المناخ، فإننى أعرب عن استيائى من هذا المسلسل، واتمنى أن تسعى الجهة المنتجة إلى تصحيح أخطائه بدلا من المكابرة بالدفاع عنه بحجج واهية غير لائقة، مثلما قرأته منسوبا لمتحدث باسمها من قوله:«إننا لم نروج للمسلسل على انه وثائقى أو تاريخى، وهل يمكن القول إن مسلسل «صراع العروش» يشوه التاريخ الأوروبى؟! لا يا أخى، عيب! صراع العروش هو فانتازيا تقع أحداثها فى عالم خيالى، وليس عملا دراميا يتعلق بحقبة محددة من تاريخ مصر، وأحد حكامها العظام. الدراما التاريخية، السينمائية والتليفزيونية معروفة فى مصر والعالم ، ومنها الكثيرالذى يعالج وقائع تاريخية حديثة ، مثل «المرأة الحديدية» عن مارجريت تاتشر، أو «فيكتوريا الصغيرة» عن ملكة بريطانيا، أو ماسبقها من أفلام عن هتلر و غاندى و نيكسون...إلخ. وهناك مسلسلات مصرية تاريخية متميزة مثل «أسمهان» و«أم كلثوم» و «محمد عبده» و«كاريوكا»، وطبعا مسلسل «الملك فاروق»! أشعر بالأسف لأن «قصر عابدين» أساء تقديم الخديوى إسماعيل، أفضل حكام مصر من أسرة محمد على، والذى تستحق إنجازاته التذكير بها فى موضع آخر، ودار حول حكايات تافهة عن زوجاته و غرامياته، و«حريمه» فى قصر عابدين؟! حتى باعتراف د. خلف الميرى الذى يوجد اسمه فى تقديم المسلسل. غير انه لا يفوتنى أن اؤكد أن رأيى هذا لا يتعلق أبدا بأداء الفنانات و الفنانين الكبار، الممثلات و الممثلين المشاركين فى المسلسل . حديثى ينصب على الموضوع والتأليف و السيناريو، وليس على التمثيل!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حريم عابدين حريم عابدين



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon