توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوار فى التاكسى!

  مصر اليوم -

حوار فى التاكسى

د.أسامة الغزالى حرب

كعادتي، فضلت يوم الأول أمس (الأحد 6/7) أن آتى إلى الأهرام مستخدما سيارة تاكسي، فالحديث مع سائقى التاكسى بالنسبة لى ، وكما هو معروف، ينطوى غالبا على مؤشرات و دلالات مهمة، لها قيمتها فى التعرف على شرائح من الرأى العام ، سواء ظهر أن هذا السائق متحيز مسبقا لتوجه سياسى ما (وتلك نسبة ضئيلة للغاية) أو أنه يعبر بتلقائية عن الوسط الذى ينتمى إليه، ويعيش فيه، وتلك هى النسبة الغالبة بشدة.
المهم، بادرت الرجل بالسؤال عن رأيه فى الأحوال العامة، فرد على بسرعة بسؤال مضاد: إيه رأى حضرتك فى فى زيادة الأسعار المفاجئة التى أعلن عنها اليوم؟ قلتك أحب أن أسمع رأيك أنت أولا. قال :"أنا مش مبسوط، وده معناه زيادة الحمل علينا أكتر و أكتر" واستفاض فى كلامه فى هذا الاتجاه. قلت له أتفهم ماتقول، ولكن علينا أن نعترف أن موضوع الدعم هذا أصبح عبئا لا يمكن لأى دولة تريد التقدم أن تستمر فيه، وأن الرئيس السيسى اختار الطريق الأصعب.
كان يمكنه أن يستمر بالطريقة القديمة، ويرحل المشكلة بأعبائها الجديدة إلى من سيأتى بعده، ولكنه آثر مواجهتها، وكان صريحا معنا فى أننا سوف نتعب فى البداية، ولكن ذلك هو المدخل الجاد لحل مشاكلنا بشكل جذري. قال الرجل:"على فكرة، مراتى قالت لى كدة...وأنا نازل الصبح، كنت متضايقا و قرفان، وقالت لى البلد كانت فوضى فى كل حاجة، ومفيش حد عايز يشيل الشيلة، والسيسى اعتمد على ان الناس بتحبه وعمل اللى كان لازم يتعمل... مش المثل بيقول "حبيبك يبلع لك الزلط، و عدوك يتمنى لك الغلط"؟ والناس عشان بتحب السيسى هتتحمل لغاية ما تعدي! سألته : هل كل الناس كدة؟ قال :"الأغلبية، ولكن طبعا الإخوان هم اللى بيشككوا فى كل حاجة! أنا واحد إخوانى قاللى إن السيسى ها يمنع صلاة التراويح، قلت له ياشيخ اتق الله!" سألته، "هل هناك كثيرون مثله، أو كثيرون يصدقونه؟" قال بحسم:"لا، الإخوان خلصوا خلاص، وكل اللى بيعملوه علامة يأس، والناس مش قابلاهم، خصوصا بعد ما جربوهم"... وانتهى حوار التاكسي، فقد كنت قد وصلت إلى الأهرام!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار فى التاكسى حوار فى التاكسى



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon