توقيت القاهرة المحلي 17:00:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ختان الإناث!

  مصر اليوم -

ختان الإناث

د.أسامة الغزالى حرب

بعدما ذكر اكثر من مصدر أن «داعش» فرضت «الختان» على النساء والفتيات فى المناطق التى سيطرت عليها فى العراق، وأكدت ذلك مسئولة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التى أبدت تخوفها مما يمكن أن يتعرض له نتيجة لذلك أكثر من أربعة ملايين فتاة وامراة عراقية فى تلك المناطق، عادت صحف بريطانية لتنفى هذا النبأ.

غير أن هذا لا ينفى – فى الواقع- أن هناك اتجاها غالبا لدى المسلمين، سواء من العامة أو النخبة أو رجال الدين لاعتبار ختان الإناث مسـألة مستحبة بل ومطلوبة شرعا، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق! إن «الختان» لا علاقة له بالإسلام من قريب أو بعيد، ولا يمارس فى الغالبية العظمى من البلاد الإسلامية وفى مقدمتها السعودية وبلدان الخليج والجزيرة العربية، ولكنه عادة إفريقية و فرعونية قديمة، ثبتت مضارها الجسدية والنفسية على من تجرى لهن، وأصبحت الآن محرمة قانونا فى مصر، فضلا عن تحريمها على المستوى الدولى، ووفقا لقرارات الأمم المتحدة. فى هذا السياق، أتذكر أن من أفضل ما قرأته فى ذلك الموضوع هو بحث للدكتور محمد سليم العوا، سعدت بأن قرأته على أكثر من موقع على الإنترنت، أقتطف منه بالنص: خلا القرآن الكريم من أى نص يتضمن إشارة من قريب أو بعيد إلى ختان الإناث، وليس هناك «إجماع» على حكم شرعى فيه. ولا «قياس» يمكن أن يقبل فى شأنه، أما السنة النبوية فهى مصدر ظن المشروعية، لما ورد فى مدوناتها من مرويات منسوبة إلى الرسول(ص) فى هذا الشأن. والحق أنه ليس فى هذه المرويات دليل واحد صحيح السند يجوز أن يستفاد منه حكم شرعى فى مسألة بالغة الخطورة على الحياة الإنسانية كهذه المسألة”، وذكر أن الروايات المنسوبة إلى الرسول (ص) ضعيفة ومنسوبة إلى رواة مشكوك فى صدقهم. هذه فقط إشارة إلى ماكتبه د. العوا، ويمكن الرجوع إلى نصه الكامل على الإنترنت من خلال عنوانه:«براءة الإسلام من ختان الإناث»، حيث لا يزال موجودا على أكثر من موقع على الشبكة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ختان الإناث ختان الإناث



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon