توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

داعش فى أمريكا !

  مصر اليوم -

داعش فى أمريكا

د.أسامة الغزالي حرب
د.أسامة الغزالى حرب

لم أستغرب لتردد السلطات الأمريكية فى إعلان مسئولية «داعش» عن الجريمة التى وقعت فى ولاية كاليفورنيا فى الأسبوع الماضى كعمل «إرهابي». الواقعة حدثت تحديدا فى الساعة الحادية عشرة من صباح الأربعاء (2/12) فى مدينة سان برناردينو عندما اقتحم سيد رضوان فاروق (أمريكى مسلم من أصل باكستانى عمره 28 سنة و زوجته تاشفين مالك ، باكستانية الأصل أيضا وعمرها 27 سنة) مركزا لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة بالمدينة، فأطلقا النار على من فيه، مما أدى إلى مصرع 19 شخصا وإصابة 17 آخرين، فى حادث وصف بأنه الأكثر دموية فى أمريكا منذ 2012. هرب الاثنان فى سيارة دفع رباعى ، وعند مطاردة الشرطة للسيارة قتل الاثنان بعد تبادل إطلاق النار معها. ووفقا للمعلومات التى اطلعت عليها فى المصادر الأمريكة الموثوقة، فإن الاثنين أطلقا 150 رصاصة على المركز، وعثر المحققون على 5000 رصاصة فى منزلهما، إلى جانب 12 عبوة منزلية الصنع ومواد لصنع المزيد منها. ووفقا لما قاله أحد زملاء فاروق من المغاربة، فإن فاروق «تغير» بعد زيارة قام بها للسعودية، وأن زوجته بايعت «البغدادى» «زعيم داعش» فى تدوينة على الفيس بوك فى نفس يوم الهجوم، كما اكتشف المحققون أن الزوجين قاما ـ قبل ارتكاب المذبحة- بتحطيم الأقراص الصلبة للكمبيوتر و أجهزة إلكترونية أخري. وبعد الحادث بيومين، قالت وكالة «أعماق» الإخبارية التابعة لداعش أن العملية قام بها اثنان من أنصار الدولة الإسلامية، وأنها أتت عقب تصريحات لمسئولين أمريكيين بأن الولايات المتحدة بعيدة تماما عن الهجمات الإرهابية. ومع ذلك فإن المسئولين الأمريكيين ترددوا جميعا فى وصف الحادث بالإرهاب، فاعتبره بعضهم جزءا من حوادث القتل الجماعى التى تحدث بين حين وآخر هناك، وتحدث أوباما عن مخاطر حمل المواطنين الأمريكيين للسلاح؟! لماذا..؟ أعتقد أن هذا الموقف يرتبط بالدور الأمريكى الخفى فى إيجاد تنظيم داعش لتحقيق مآرب كثيرة لهم فى المنطقة العربية، وفى الوقت نفسه النأى بأنفسهم عن التطرف الذى غزا أوروبا،ولكن- وكما هو الحال فى مثل تلك الحالات دائما ـ لابد أن يمتد نتاج صنيعهم إليهم، وهذا هو مايترددون فى كشفه أو إعلانه !

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش فى أمريكا داعش فى أمريكا



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon