توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعوة للتفاؤل !

  مصر اليوم -

دعوة للتفاؤل

د.أسامة الغزالي حرب

لم اشعر بالتفاؤل مثلما شعرت به و أنا أطالع صورة علماء مصر، حول رئيس مصر، عبد الفتاح السيسى. عن يمينه احمد زويل،
 وعن يساره مجدى يعقوب، وحوله بقية الكوكبة (مع حفظ الألقاب) نبيل فؤاد وفيكتور رزق الله و نبيل فانوس وهانى عازر و هانى النقراشى وإبراهيم روفائيل وهانى الكاتب و فاروق الباز ومحمد عيسوى ومحمد الفرماوى ومحمد العريان ومحمد غنيم وأحمد عكاشة وميرفت أبوبكر. لم اشعر بالتفاؤل مثلما شعرت به وأنا أقرأ نص القرار الجمهورى بتكوين المجلس الاستشارى لكبار علماء مصر. لم اشعر بالتفاؤل مثلما شعرت به وأنا أقرأ المادة الرابعة من القرار، بشأن اختصاصات المجلس وفيها : «وله على وجه الخصوص تقديم المقترحات اللازمة للارتقاء بمنظومة التعليم والبحث العلمى وعرضها على رئيس الجمهورية»، فتلك هى فى يقينى قضية القضايا ونقطة الانطلاق نحو إنجاز التقدم الحقيقى الذى تنشده مصر ويستحقه شعبها. أيضا لفت نظرى نص المادة الخامسة التى تنص على إمكانية ضم اعضاء جدد من العلماء و الخبراء، سواء باقتراح أعضاء المجلس أو اقتراح رئيس الجمهورية. إن أحد الألغاز فى االظاهرة المصرية هو أنها- أى مصر- لديها رصيد كبير و متنوع من العلماء والخبراء، ولكنها تعانى التخلف وفق المعايير العلمية الدولية! تماما مثلما أن مصر فقيرة مع أن قطاعات كبيرة من المصريين أغنياء بما يتجاوز الملاحظة العابرة، بل وحتى الإحصاءات الرسمية، وربما لأن السيسى يعلم ذلك توجه إليهم مباشرة هاتفا تحيا مصر!. آن الأوان لتخرج مصر من تلك الحلقات المفرغة، وهناك أفكار ومقترحات كثيرة يمكن طرحها بنقطة بداية«، ولكننى أكرر الدعوة أن تكون هذه البداية هى مشروع قومى للتخلص من عار الأمية فى عام واحد، تواكبه حملات للنظافة والتثقيف والتوعية القومية. إن نقطة التحول فى الثورات الكبرى كان هو انجاز مثل تلك المهام على نحو شامل و سريع، أقول ذلك وفى ذهنى بالذات تجربة الثورة الصينية بقيادة ماوتسى تونج الذى قاد الصينيين فى ما أسماه قفزة كبرى إلى الأمام من أجل القضاء على الأمية والنظافة، وكانت تلك هى البداية الصعبة جدا، و البسيطة جدا، التى بدأت بها نهضة الصين، التى تقدمت ثم أسرعت، ولا يستطيع احد أن يلاحقها الآن!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة للتفاؤل دعوة للتفاؤل



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon