توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذكرى انتصار روسيا

  مصر اليوم -

ذكرى انتصار روسيا

د.أسامة الغزالى حرب

الرئيس السيسى منذ الأمس فى زيارة لروسيا بدعوة من الرئيس بوتين للمشاركة فى الاحتفالات بذكرى انتصار روسيا (الاتحاد السوفييتى سابقا) فى الحرب العالمية الثانية. ففى يوم 9 مايو 1945 (أى منذ سبعين عاما بالضبط) دخلت القوات السوفيتية مدينة برلين،

 منهية بذلك الفصل الأكبر فى تلك الحرب، (بدأت فى سبتمبر 1939 وانتهت فى أوروبا فى سبتمبر 1945 وانتهت فى آسيا بضرب اليابان بالقنبلتين الذريتين على هيروشيما وناجازاكى فى أغسطس من نفس العام). 

والواقع أن الحرب الألمانية – السوفيتية، فى غمار الحرب العالية الثانية كانت الأكثر دموية على الاطلاق، وكان طرفاها قد استعدا لها بالتوافق على توقيع معاهدة "عدم اعتداء"(!) وقعت فى موسكو فى اغسطس 1939 بين وزيرى خارجية البلدين، فكانت فى الواقع صفقة مطلوبة من كليهما : من الروس للاستعداد العسكرى وتصنيع الأسلحة الكافية، ومن الألمان للفراغ أولا من الحرب على الجبهة الغربية ضد الانجليز والفرنسيين.

 ولذلك، لم تصمد المعاهدة كثيرا واقدمت ألمانيا على غزو الاتحاد السوفييتى فى يونيو 1941 وتوغل الجيش الألمانى فى الأراضى الروسية شرقا، ولكن طول المسافات وظروف الشتاء القارس، كانت عناصر فى صالح القوات السوفيتية المقاومة، ووقعت فى ستالينجراد واحدة من أكثر المعارك دموية فى التاريخ يقدر من قتلوا فيها فقط بمليون ونصف مليون انسان. 

وكان دحر الجيش الالمانى فى ستالينجراد بداية لتقدم الجيش الأحمر غربا فى أوروبا إلى أن وصل إلى برلين فى 9 مايو 1945.

لقد كان ثمن النصر على جيوش هتلر ودحر القوى النازية هائلا، يقدر بما يصل إلى 27 مليون انسان، منهم حوالى 20 مليون مدنيا. 

أن احتفال روسيا اليوم بذكرى النصر جدير بالتهنئة من مصر ورئيسها وشعبها، وينطوى على درس عميق وهو أن حرية الشعوب ودحر قوى العنصرية والكراهية لا تتم بلا ثمن أبدا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى انتصار روسيا ذكرى انتصار روسيا



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon