توقيت القاهرة المحلي 09:51:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سنغافورة !

  مصر اليوم -

سنغافورة

د.أسامة الغزالي حرب

زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى سنغافورة، أعادت إلى ذهنى زيارة كنت قد قمت بها إلى ذلك البلد المتفرد، منذ أكثر من عشرين عاما، فى يونيو عام 1984

بدعوة من أحد المراكز البحثية المهمة هناك صاحبت فيها الصديق العزيز د. عبدالمنعم المشاط أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وأخى العزيز الراحل د. محمد السيد سعيد. كانت الزيارة بهدف عقد ندوة مشتركة عن الأمن الإقليمى فى كل من الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا بدعوة من مدير المركز هناك فى ذلك الحين د. محمد أيوب (إن لم تخنى الذاكرة). إن سنغافورة جزيرة صغيرة فى جنوب شرق آسيا، عدد سكانها يزيد قليلا على خمسة ملايين نسمة (أى أقل من نصف سكان محافظة القاهرة) أما مساحتها (718) كم مربع فهى أقل مثلا من ضعف مساحة دمياط! وربما يمكننى أن أتحدث عن نواح كثيرة فى تلك الدولة، ولكنى أتذكر أن ما شد انتباهنا بقوة كان حالة «النظافة» المبهرة التى جعلت سنغافورة واحدة من أنظف بلاد العالم وربما أنظفها على الإطلاق! وذكرنى صديقى د.عبد المنعم المشاط بمنع مضغ «اللبان» الذى يمكن أن يلقى على الأرض فى الشارع (!) و أتذكر حتى الآن صناعاتها المزدهرة وأسواقها العامرة الهائلة.لقد حققت سنغافورة تقدمها الهائل هذا بعد استقلالها عن بريطانيا عام 1963 ثم انفصالها عن الاتحاد الماليزى عام 1965 وتشكيل أول حكومة لها برئاسة «لى كوان يو» الذى لعب الدور الاساسى فى بناء سنغافورة وقيادتها نحو التحديث، والاعتماد بالذات على النخب ذات المواهب العالية . وكان تشجيع الاستثمار «إزالة كافة المعوقات أمام المستثمرين» هو حجر الزاوية فى الانطلاق الاقتصادى الذى أثمر اليوم متوسطا لدخل الفرد يبلغ أكثر من 49 ألف دولار سنويا. غير أن أساس أو سر هذا الإنجاز العظيم كان هو النظام التعليمى المتقدم للغاية الذى أنشأته الدولة هناك والذى جعل طلاب سنغافورة يحتلون اليوم أفضل المراكز المتقدمة فى التقييم الدولى للتحصيل فى مجالات الرياضيات والعلوم فضلا عن أن هناك جامعتين من جامعات سنغافورة من بين أفضل مائة جامعة فى العالم. هل عرفتم إذن لماذا انطلقت سنغافورة إلى عنان السماء..؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنغافورة سنغافورة



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon