توقيت القاهرة المحلي 18:50:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سنهزم الإرهاب

  مصر اليوم -

سنهزم الإرهاب

د.أسامة الغزالي حرب

نشرت الخارجية الأمريكية على أحد مواقعها باللغة العربية إحصاء أو تحليلا للتأييد الشعبى لداعش فى بعض بلدان العالم اعتمادا على عينة من تغريدات مواطنيها على موقع تويتر شملت (السعودية وسوريا والعراق و الولايات المتحدة ومصر والكويت وتركيا وفلسطين ولبنان وبريطانيا وتونس) ووفقا لهذه المعلومات أتت السعودية على رأس الدول المؤيدة لداعش (866 تغريدة) ثم سوريا (507) ثم العراق (453) ثم الولايات المتحدة (404) ثم مصر (326) ثم الكويت (300) ثم تركيا (203) ثم الأراضى الفلسطينية (162) ثم لبنان (141) ثم المملكة المتحدة(139) و أخيرا تونس (125)، أى أن مصر أتت فى المرتبة الخامسة فى تأييد داعش!


غير أننى فى الحقيقة اتحفظ على هذا النوع من الإحصائيات و البيانات المبسطة والتى تعطى انطباعات خاطئة للغاية. ولكى يكون كلامى واضحا فإن مقارنة الأرقام المطلقة تقول فعلا إن المصريين يحتلون المركز الخامس فى «العينة» محل التحليل، ولكن يظل من المهم أنها لا تحمل مثلا نفس الدلالة لو أردنا تحليلا أكثر عمقا لنفس العينة، فصحيح أن المؤيدين لداعش فيها من المصريين كانوا 326 ولكن هذا العدد أتى من بلد تعداد سكانه لا يقل عن تسعين مليونا فى حين أن الـ125 مؤيدا من تونس مثلا أتوا من بلد تعداده 10 ملايين و أن الـ141 مغردا من لبنان أتوا من بلد تعداده نحو 5 ملايين وأن الـ300 من الكويت أتوا من بلد تعداده نحو 3 ملايين...إلخ

إن يقينى هو أن المصريين هم فى مقدمة الشعوب و الأمم الرافضة للإرهاب لأسباب تاريخية و ثقافية عديدة، وإذا كان الإرهاب قد عرف طريقه إلى مصر بالأساس على يد «الإخوان» فلأنهم اغتربوا فى أفكارهم وسلوكياتهم عن الغالبية العظمى من الشعب المصرى، وعن الملامح الأساسية لطابعه القومى، ولسوف يقود المصريون المنطقة كلها فى معركة دحر الغزو الإرهابى، مثلما قادوها من قبل فى دحر غزوات أكثر عنفا و شراسة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنهزم الإرهاب سنهزم الإرهاب



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon