د.أسامة الغزالي حرب
بعد ان تعرض جيشنا وابناء شعبنا لهجوم إرهابى غادر فى شمال سيناء راح ضحيته 40 شهيدا و70 مصابا.
وبعد أن سارت الجنازات فى كل أنحاء مصر تترحم على مجموعة من شباب مصر راحوا ضحية القتل غيلة وغدرا، وبعد أن رأى الشعب قناة الجزيرة المشبوهة وهى تذيع على الهواء ـ مشاهد مقتل أبنائه.. وبعد أن نكص الصبية فى قطر عن وعودهم للملك الراحل عبد الله.. بعد هذا كله: ماذا أنت فاعل ياسيادة الرئيس عبد الفتح السيسي؟
إذا كانت مهنة الكاتب تحتم عليه أن يشعر بما يعتمل فى عقول وقلوب أبناء الشعب وإذا كانت مهنة الكاتب تحتم عليه أن يعبر، ويحسن التعبير، عن آمال الناس وآلامهم، طموحاتهم وإحباطاتهم، وإذا كان واجبا على الكاتب أن يحرص على كرامة وطنه و سمعته، وألا يراعى فيما يكتب إلا ضميره الوطنى والإنساني.. فإننى التزاما بهذا كله ـ أنقل اليكم مشاعر الملايين الذين أدمى الحادث قلوبهم وأقول أنهم يطالبونك بأن تنتقم لأبنائهم الذين فقدوهم، وأن تثأر لكرامتهم التى جرحت، ولكبريائهم الذى طعن. الشعب يطلب الحسم، ويطلب القوة. الشعب يتذكر حديثكم عن «مسافة السكة» التى يلزم قطعها دفاعا عن كرامته وكبريائه! هناك ـ ياسيادة الرئيس ـ بدائل كثيرة للحركة بدءا من الوسائل الدبلوماسية، وحتى العمل العسكرى الذى ينبغى أن تطرح أشكاله العديدة بدون استبعاد أى خيار، وليست هناك »مصالح« تبرر السكوت على الإسفاف القطري، لا بل الإجرام الذى استباح الدماء المصرية. إن الشعب ياسيادة الرئيس يثق فى جيشه وفى قدرته على الانتقام ممن قتلوا أبناءه، ولكن الشعب أيضا ينتظر منكم موقفا حاسما، نعم حاسما ياسيادة الرئيس، اليوم وليس غدا.