توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شم النسيم !

  مصر اليوم -

شم النسيم

د.أسامة الغزالي حرب

اليوم هو عيد أو يوم "شم النسيم"، كل عام و أنتم بخير. إنه اليوم أو العيد القومى الأقدم لمصر..، للأمة المصرية.

 هو ليس عيدا "دينيا" لانه يسبق فى أصوله وتاريخه كل الاديان: اليهودية والمسيحية و الإسلام. وهو ليس إحياء لذكرى أو انتصار "تاريخى" لمصر وشعبها وجيشها مثل انتصارات احمس و تحتمس و رمسيس أو دحر الصليبيين فى حطين أو المغول فى مرج دابق. وهو ليس مناسبة "وطنية" ترتبط باستقلال ضد احتلال أجنبى مثل ثورة 1919 أو بانتصار ضد قوة غازية حديثة مثل عيد النصر أو عيد 6أكتوبر. وهو ليس مناسبة "سياسية" ترتبط بثورة داخلية ضد حاكم مستبد أو إزاحة لطغمة فاسدة مثل 23 يوليو أو 25 يناير أو 30 يونيو. و هو ليس يوما أو عيدا اجتماعيا مثل "عيد الأم" أو "عيد الحب"، نحتفى فيه بشخص ما أو رمز ما. وهو ليس تقليدا أو يوما دوليا يحتفل به العالم مثل اليوم العالمى للطفل أو للمرأة أو حقوق الإنسان...إلخ. إنه- ببساطة- اليوم الذى يحتفل فيه المصريون بمصر! ببلدهم الذى يعيشون فيه ، أو بوطنهم الذى يعيش فيهم ،وفق التعبير البليغ الخالد للبابا شنودة! يحتفلون بنيلها الذى يمدها بالخصب والنماء، بزرعها وخضرتها وحقولها وحدائقها التى تتحلق حوله. يحيون تقاليد عريقة تعكس حكمة المصريين وادراكهم العميق القديم لمعانى الخلق و الوجود وبعث الحياة! يحتفلون بجوها ومناخها، و يذكروننا بعبقرية أجدادهم الذين رصدوا هذا اليوم الفريد الذى يشهد الإنقلاب الربيعى من الشتاء إلى الصيف، فغدا سوف نكون فى الصيف بعد أن ودعنا الشتاء بالأمس! اليوم يحتفل المصريون جميعهم مسلمين ومسيحيين، أغنياء و فقراء، ريفا وحضرا، نوبيين وبدوا، الجميع سوف يحتفلون ويتنزهون، ويتدفقون إلى نهر النيل، ويمارسون نفس التقاليد منذ آلاف السنين ويستمتعون وينقلون لأطفالهم مغزى البيض الملون، و الخس و"الملانة"، والسمك المملح... وهى كلها ممارسات لها مغزاها وعمقها الحضارى،...كل عام و انتم بخير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شم النسيم شم النسيم



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon