توقيت القاهرة المحلي 11:21:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمار على حسن

عمار على حسن

  مصر اليوم -

عمار على حسن

د.أسامة الغزالي حرب

منذ اللحظات الأولى التى تعرفت فيها على د. عمار على حسن، وأظنها منذ فترة ليست قصيرة، شعرت أننى أمام مثقف من طراز رفيع يوطد مكانه و مكانته بقوة فى عالم الفكر و السياسة و الأدب فى مصر،

 و هو ما حدث و يحدث بالفعل. إننى أشعر أولا بتحيز خاص- له مايبرره موضوعيا- لخريجى كلية الإقتصاد و العلوم السياسية، جامعة القاهرة التى أنتمى إلى الجيل الأول من خريجيها، حيث تخرجت منها فى عام 1969. ولكن عمار ينتمى إلى جيلين بعدنا، فهو خريج 1989 ، وشتان ما بين تجربة الجيلين! فأبناء جيلى شهدوا- وهم فى العشرين من عمرهم هزيمة 1967 التى زلزلت مصر كلها وعانت من آثارها عقودا طويلة بعدها، أما عمار فهو ينتمى الى الجيل الذى ولد تحديدا فى تلك السنة، فلم يعرف عن الهزيمة إلا مايشبه ما عرفه جيلنا عن ثورة 1919 واستقلال مصر المنقوص. عاصر جيلنا منذ صباه عبد الناصر ثم السادات ثم مبارك، أما جيل عمار فلم يدرك عن وعى إلا مبارك تقريبا، ومع ذلك فإن وعيه واستيعابه لما حدث و يحدث فى مصر يتجاوز بكثير مجرد القراءة و البحث، و هذه تحديدا ميزة أن تكون باحثا و أديبا فى نفس الوقت! وقد أصدر عمار مايقرب من عشرين كتابا يدخل معظمها ضمن أدبيات علم الإجتماع السياسي، فضلا عن أعماله الإبداعية من روايات و مجموعات قصصية..إلخ. آخر ما قرأته لعمار كان مقالته الرائعة التى تفيض انفعالا و حماسا تحت عنوان "تجار الوطنية المصرية" التى أختم مقالتى ببعض سطور منها:"إذا كان هؤلاء الأفاقون الأفاكون المنافقون هم الذين يتحدثون باسم الوطنية المصرية، فعلى الدنيا السلام. إذا كان الجاهلون الذين أعطى كل منهم شاشة أو كاميرا أو ميكروفون أو صفحة فى غفلة من الزمن ، هم الذين يوزعون صكوك الوطنية و الخيانة على الناس، فعلى مصر السلام. إذا كان المخبرون النمامون الثرثارون هم الذين يحددون من هو المصرى و من هو عدو المصري، فعلى المصريين السلام". نعم صدقت ياعمار!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمار على حسن عمار على حسن



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon