توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيد الثورة !

  مصر اليوم -

عيد الثورة

د.أسامة الغزالي حرب

اليوم 25 يناير هو عيد الثورة، هو الذكرى الخامسة لاندلاع ثورة يناير العظيمة فى عام 2011 هو ذكرى نزول مئات الألوف من المصريين ظهر يوم الثلاثاء 25 يناير2011 إلى ميدان التحرير فى قلب القاهرة و إلى العديد من الميادين فى الاسكندرية و مدن أخرى فى أنحاء مصرفى نفس الوقت ، بمبادرة من شبابها الصاعد، ليصوغوا لحظة تاريخية فارقة فى تاريخ مصر، لا بل فى تاريخ العالم كله! فى تلك اللحظة العبقرية أصرت مئات الالوف المحتشدة فى الميدان أن تبقى فيه إلى أن يرحل الطاغية! وبقيت فى الميدان، تصل الليل بالنهار، ثمانية عشر يوما متوالية، فى حشد سلمى لم تشوبه شائبة، ولم تسفك فيه نقطة دم واحدة! كانت مهرجانا رائعا اختلطت فيه هتافات الثورة بأغانى حب مصر، وطنهم العزيز الغالي. و وقف العالم مشدوها أمام ذلك الذى يشاهده فى ميدان التحرير الذى أصبح رمزا للثورة فى العالم كله.

وفى يوم 12 فبراير عشية تنحى مبارك عن الحكم ، سلم العالم كله بما حدث فى مصر، ووقف رئيس الدولة الأكبر فى العالم التى عجزت أجهزة مخابراتها ومعلوماتها عن التنبؤ به ليعترف قائلا: »هناك لحظات نادرة فى حياتنا نتمكن فيها من مشاهدة التاريخ أثناء صياغته، و ثورة مصر إحدى هذه اللحظات«. و قال بيرلسكونى رئيس وزراء إيطاليا »لا جديد فى مصر، فقد صنع المصريون التاريخ كالعادة!«...و أستطيع أن أسرد عشرات و مئات الكلمات التى قالها زعماء العالم و المراقبون و المحللون فى وصف ذلك الانجاز العظيم الذى حققه الشعب المصري.غير أن هذا الانجاز تكالبت على تشويهه للأسف قوتان يعرفهما المصريون جيدا، أولاهما رجال و رموز النظام القديم الذين سقطوا، والذين فقدوا مواقعهم و امتيازاتهم، و ثانيتهما الإخوان المسلمون الذين راقبوا و ترقبوا ما حدث فى الميدان فلحقوا بالثورة بعد أن تأكدوا أن عجلتها قد دارت، فسارعوا للحاق بها و المشاركة فيها، ثم سعوا للانقضاض عليها، متصورين أن لحظة »التمكين« ٌ قد أتت! لقد تحالفت هاتان القوتان، برغم ما بينهما من عداء، لتشويه الثورة المصرية، و لكن الشعب المصرى يعرف و يدرك تماما زيف ما يقولون، ليس فقط لوعيه و ذكائه الفطري، و إنما أيضا لأنه هو الذى قام بالثورة، ويعرف تماما كيف و لماذا قام بها. و كل عام و أنتم بخير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الثورة عيد الثورة



GMT 00:01 2023 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

فى ظلال الثورة والإصلاح

GMT 07:10 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

10 سنوات على يناير

GMT 07:41 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الكرامة

GMT 00:49 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

من فاروق الباز

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

«عيش.. حرية.. كرامة إنسانية»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon