توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فساد أم إهمال ؟!

  مصر اليوم -

فساد أم إهمال

د.أسامة الغزالي حرب

يبدو أن قصص ونوادر البيروقراطية المصرية لا نهاية لها. إننى اقدم اليوم حكاية غريبة، ثابتة بالمستندات
والوقائع ، وهى أيضا حكاية مثيرة لأن صاحبها الذى يشكو ظلم البيروقراطية وفسادها وإهمالها، ليس مواطنا عاديا، ولكنه لواء سابق بالشرطة، كان مساعدا سابقا لوزير الداخلية، وكان مديرا للأمن فى أكثر من محافظة! و مع ذلك فإن هذا الرجل ـ وهو على المعاش الآن- أراد أن يحصل على تصريح بهدم عقار، عبارة عن منزل قديم يمتلكه مع أشقائه فى شبرا، تجاوز عمره مائة عام وأصبح مشرفا على الانهيار التام المفاجئ فى أى لحظة. غير أنه طوال مايزيد على أربعة أشهر حتى الآن فشل فى الحصول على «تصريح هدم» للعقار! يقول اللواء عبد الوهاب الملاح فى الرسالة التى أرسلها لى بعد أن أعيته الحيل: «أرسلت إنذارا قضائيا على يد محضر للسيد رئيس حى روض الفرج، وشكوى عن طريق أحد المحامين، وبرقية للسيد رئيس الحى، وبرقية للسيد اللواء نائب محافظ القاهرة لقطاع الشمال مطالبا بسرعة إصدار قرار هدم للمنزل، حيث إنه آيل للسقوط وخال من السكان والمنقولات، ومبنى منذ مائة عام من الحجارة و الخشب، و له ملف بالحى موضحا به التكسيات وحالة العقار السيئة.للأسف..لم يتم إصدار هذا القرار حتى الآن، فانتقلنا بين مكتب السيد رئيس الحى ومكتب السيد نائب المحافظ عدة مرات و لم نجدهما. أما مدير مكتب رئيس الحى، ومدير مكتب السيد نائب المحافظ فإن ردودهما تتلخص فى الكلمات الآتية :نعم- حاضر- بإذن الله- لما نشوف- فوت علينا بكرة- الباشا فى اجتماع- ربنا يسهل. لقد كان من المفروض على المذكورين بصفة عملهم- الإرشاد أو التوجيه أو النصيحة أو المتابعة أو الإعلام عما إذا كانت البرقيات التلغرافية والشكاوى قد وصلت من عدمه بدلا من استفزاز السائل. عندما لم نصل إلى نتيجة قمنا بإرسال شكاوى مسجلة إلى مكتب رئيس الجمهورية وإلى رئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية ومحافظ القاهرة دون جدوى، ولم نصل إلى نتيجة أو الرد على رسائلنا. لماذا هذا الإهمال؟ وأين مصالح الجمهور والبشر؟ والنتيجة نحن نتحمل المسئولية إذا انهار العقار فجأة وأصيب أى شخص بمكروه»! 

انتهت رسالة اللواء عبد الوهاب الملاح، وهى قوية وبليغة إلى حد لا تحتاج معه لأى تعليق! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فساد أم إهمال فساد أم إهمال



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon