توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى كواليس الشرق الأوسط

  مصر اليوم -

فى كواليس الشرق الأوسط

د.أسامة الغزالي حرب

الكتاب الذى اعرضه هذا الإثنين تحت الاسم المشار إليه، هو مذكرات الصحفى الفرنسى البارز إيريك رولو الذى تخصص فى شئون الشرق الأوسط ، وفى القلب منها الصراع العربى الإسرائيلى، والذى توفى فى فبراير الماضى(2015).

وما أعرضه هوالنسخة العربية التى ترجمتها باقتدار د.داليا سعودى، وصدرت هذا العام عن دار الطنانى للنشر، وقدم له الدبلوماسى الجزائرى المخضرم الأخضر الإبراهيمى والصحفى الفرنسى البارز آلان جريش. غير أن الكتاب سبق عرضه مرات عديدة، وإذا اقتصرنا فقط على «الأهرام» مئلا فسوف نجد عرض د. جلال أمين(5/10)، ثم «القراءة» المعمقة الطويلة والممتعة للكتاب التى قدمتها أ. أمينة شفيق مستندة إلى خلفيتها الخصبة فى حركة اليسار المصرى (28/11) وكذلك العرض الموجز للزميل كارم يحيى (22/12) غير أننى اكتشفت أن الزميل جمال زايدة سبق الجميع عندما قدم عرضا وافيا للكتاب منذ ثلاث سنوات وهو فى مرحلة الترجمة فى عدد الأهرام فى 6 ديسمبر 2012! لماذا ذلك الاهتمام والاحتفاء بالكتاب؟ لأنه يعرض باستفاضة، من وجهة نظر صحفى «يهودى- يسارى - مصرى- فرنسى» تاريخ وأبعاد الصراع العربى الإسرائيلى، وهى توليفة تصنع رؤية عميقة ومركبة للصراع الذى حكم الشرق الأوسط عقودا طويلة، وبالذات موقف مصر إزاءه بدءا من مقابلة المؤلف للزعيم الراحل جمال عبد الناصرفى صيف 1963 بترتيب من محمد حسنين هيكل وبوساطة المفكر اليسارى الراحل لطفى الخولى.

إننى لن أعيد هنا عرض الكتاب بالطبع، ولكننى أحيل للعروض السابقة وأوصى بقراءته و التعلم منه لخصوبة مادته، فضلا عن سببين إضافيين: أولهما ما يثيره الكتاب من تحفظ مهم على عملية السلام العربية الإسرائيلية، واعتقاد المؤلف أن النخبة الحاكمة فى إسرئيل لا تريد فعلا السلام الذى تعتبر أنه يهدد بلدها بالتفكك، ويربط ذلك باعتقاده أن عملية السلام كان ينبغى أن تتم بتوافق عربى شامل، وليس بالطريقة التى تمت بها.أما السبب الثانى فيتعلق بإيريك رولو نفسه كيهودى مصرى، وكيف أن اليهود كانوا جزءا لا يتجزأ من المجتمع المصرى، وأنه إذا كان قيام إسرئيل قد سمم علاقتهم ببلدهم، مصر، فلا شك أن فشل بلدهم فى إشعارهم بالاطمئنان واستمرار إقامتهم فيها متمتعين بالمواطنة الكاملة كان خطأ بالغا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى كواليس الشرق الأوسط فى كواليس الشرق الأوسط



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon