توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلام فارغ !

  مصر اليوم -

كلام فارغ

د.أسامة الغزالى حرب

فى حوار طويل للدكتورة ليلى أبو المجد أستاذ الدراسات التلمودية بجامعة عين شمس مع جريدة «الوطن» أجرته الصحفية شيماء أبو عميرة (18/12) ص 11 بدأت الصحفية بسؤال عن حديث الدكتور يوسف زيدان عن يهودية القدس نصه «كيف ترين تصريحات زيدان عن القدس، و عدم أحقية المسلمين فيها»؟ وهو-ابتداء- سؤال غير دقيق، لأن د. زيدان تحدث عن تأصيل الوجود اليهودى بالقدس و لكنه لم ينف وجود العرب فيها،و لكن ذلك ليس هو مجال حديثى هنا. 

إن ما أحب ان أعلق عليه هو الأسلوب الذى عبرت به د.ليلى عن موقفها، حيث بدأت حديثها بعبارة «هذا كلام فارغ، وليس له أساس من الصحة»؟! ثم استرسلت لتفنيد هذا «الكلام الفارغ». إننى لا أعتقد إطلاقا أن تلك هى اللغة التى يمكن أن يتحدث بها أساتذة جامعيون عن آراء بعضهم أيا كانت اختلافاتهم، فيستطيع د.زيدان- بدوره- أن يصف كلام الدكتوره بأنه أيضا «كلام فارغ»، و تلك كارثة، لأن الباحث أو القارئ سوف يجد نفسه فى وضع لا يحسد عليه بين أساتذة واسماء كبيرة تقول «كلاما فارغا».

 إننى لا أعرف د. زيدان شخصيا، وأسفت كثيراعندما اختلف مع مكتبة الإسكندرية، و لكن هذا لا يقلل من شأن إسهاماته العلمية والأدبية، وآرائه الجريئة فى التاريخ الإسلامى والحضارة الإسلامية، وشجاعته فى طرح أفكار وآراء تخرج عن المألوف. غير أن الأدهى من ذلك أن د.ليلى تجاوزت دورها العلمى، وتقمصت شخصية «الخبير الاستراتيجى» الشائعة فى البرامج الحوارية لتقول إن تصريحات د. زيدان تندرج تحت مسمى الجيل الرابع من الحروب، ثم تجاوزت أكثر لتتهم د. زيدان بالضلوع فى مؤامرة،و«أن هناك علاقة بين د. زيدان و بين الإسرائيليين».لا يا دكتورة، ما هكذا يكون حديث الأساتذة الجامعيين عن بعضهم، ذلك للأسف هو «الكلام الفارغ» بعينه! 

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام فارغ كلام فارغ



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon