توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف يختار المحافظون؟

  مصر اليوم -

كيف يختار المحافظون

د.أسامة الغزالي حرب

نظرة واحدة إلى الصيغ التى نشرت بها بعض الصحف أنباء حركة المحافظين الأخيرة تجعلنا نستنتج الانطباع العام الذى تركته لدى الرأى العام: فقالت إحدى الصحف: «حركة محافظين بنكهة عسكرية»، وقالت أخرى :«حركة المحافظين الثانية فى عهد السيسى:زيادة حصة اللواءات»، وكتبت ثالثة:» 11 محافظا جديدا منهم تسعة لواءات»، أى أن الرسالة الأساسية للحركة هى الغلبة الساحقة للضباط عليها، سواء كانوا من الشرطة أو الجيش. تلك الحقيقة تثير سؤالا مهما هو «كيف يتم اختيار المحافظين»، بصرف النظر عن أصولهم المهنية، فمن المؤكد أن بعضا من أفضل المحافظين فى تاريخ مصر كانوا من ضباط الجيش أو الشرطه. الدستور يقول فى المادة 179 «ينظم القانون شروط و طريقة تعيين أو انتخاب المحافظين....إلخ» اى أن الدستور ترك طريقة اختيار المحافظين كى ينظمها القانون بالانتخاب او التعيين. فإذا رجعنا لقانون الإدارة المحلية المعمول به حاليا فسوف نكتشف أنه القانون الذى صدر فى عام 1979 وأنه يخضع الآن لعملية تغيير ليتناسب مع دستور 2014 ولكن وفق ما قاله د.زكى بدر فسوف يتم الانتهاء من تلك العملية فى العام المقبل. على أي حال فإننى أعتقد أن النقطه الجديرة بالبحث هى كيفية اختيار المحافظين، لأن ما يجرى الآن هو أن رئيس الجمهورية هو الذى يختارهم فى ضوء ترشيحات الأجهزة الأمنية والرقابية وربما أيضا مشورة وزير الحكم المحلى. ولكن هل تتفق تلك الطريقة مع روح التغيير الديمقراطى الذى قامت من أجله الثورة المصرية؟ إننى أدعو هنا إلى الانسجام مع روح الدستور ومع أهداف الثورة المصرية فى 25 يناير و 30 يونيو لننتقل إلى اختيار المحافظين بالانتخاب وليس بالتعيين، ونرسخ للممارسة الديمقراطية على المستوى المحلى كما يحدث فى كل الدول الديمقرطية، إن عمدة نيويورك يأتى بالانتخاب، وعمدة باريس ياتى بالإنتخاب (كان جاك شيراك عمدة لباريس قبل توليه رئاسة الجمهورية) و عمدة لندن يأتى بالإنتخاب (وبالمناسبة، رشح حزب العمال أخيرا البريطانى المسلم صديق خان لمنصب عمدة لندن فى الانتخابات التى ستجرى العام المقبل)، ومحافظ طوكيو يأتى بالانتخاب. مصر الديمقراطية من حقها أن تتطلع للأفضل! 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يختار المحافظون كيف يختار المحافظون



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon