توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لحظة تاريخية !

  مصر اليوم -

لحظة تاريخية

د.أسامة الغزالي حرب

عندما كنت أكتب كلمتى فى صباح الجمعة الماضى للنشر فى اليوم التالى أى السبت أمس (13/2) أصف فيها التجاهل أو التباطؤ فى محاسبة أفراد أمناء الشرطة الذين اعتدوا بشكل شائن على أطباء مستشفى المطرية، و الذى وصل إلى حد إخلاء سبيلهم على أساس أن »تحريات المباحث لم تتوصل لصحة رواية الأطباء المبلغين...,بل وان أحد الأطباء تعدى على أمين شرطة«!...بأنه لعب بالنار، لا أعتقد أننى كنت أبالغ فى توصيف المشهد، لذلك لم اندهش على الإطلاق من الحشد غير المسبوق لأطباء مصرفى نقابتهم وسط القاهرة ظهر يوم الجمعة ، والذى أعتبره لحظة تاريخية هامة فى نضال الشعب المصري، وليس الأطباء فقط، من أجل ترسيخ حريته و الحفاظ على كرامته التى استخلصها بثورتيه العظيمتين فى 25 يناير و30 يونيو. حقا، إن المشهد كان نقابيا بامتياز، وحرص أصحابه على النأى به عن أى شعارات سياسية، ولكن دلالته السياسية لا تخفى، فهو أولا مظهر لاحتجاج شعبى ضد تجاوزات أفراد ينتسبون للشرطة المصرية، أحيط الرأى العام علما بها ، ثم بكارثة التباطؤ فى محاسبتهم! ثم إن هذا التظاهر-ثانيا- كان تجسيدا رائعا لحيوية النقابات التى هى أهم مؤسسات »المجتمع المدني« ، أحد أهم دعائم الديمقراطية. غير اننى أحب أيضا أن أشير بالذات إلى ثلاثة شخصيات فى ذلك الحدث، أولها النقيب الجليل د. حسين خيرى الذى تشرفه سيرة شخصية و علمية عطرة أهلته ليكون عميدا لأكبر و أعرق معهد طبى فى مصر،أى قصر العيني، قبل أن يحوز ثقة الأطباء نقيبا لهم. وثانيتهما،د. منى مينا النقابية المخضرمة و المدافعة الصلبة عن حقوق الأطباء و حقوق المرضى معا، و التى كانت فى مقدمة المشاركين فى ثورة 25 يناير العظيمة، و راعية لمستشفاها الميدانى فى ميدان التحرير. أما الشخصية الثالثة فهى د. أحمد عماد وزير الصحة الذى اتهمه الأطباء بإهانتهم فأحالوه إلى لجنة آداب المهنة ، ولا أتصور إطلاقا منه إلا ان يقدم استقالته بعد أن فقد ثقة مرءوسيه جميعا، وسوف يكون ذلك أفضل عمل يكسب به احترام الجميع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظة تاريخية لحظة تاريخية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon