توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لغز أسوان !

  مصر اليوم -

لغز أسوان

د.أسامة الغزالي حرب

أكتب هذه الكلمات من أسوان فى اقصى جنوب مصر. إن اسوان هى واحدة من اجمل "المشاتى" فى العالم، و أسماء المشاهير الذين أحبوها وزاروها عديدة لا تحصى، وعلى سبيل المثال فإن فندق كتاراكت الشهير والذى بنى هناك منذ مائة وعشرين عاما فى عهد عباس حلمى الثانى زاره قيصر روسيا نيقولا الثانى وتشرشل والأغا خان، والعديد من الملوك والرؤساء من كل أنحاء العالم الذين فضلوا أسوان كمكان للراحة والاستجمام فى الشتاء. وهناك الآن العديد من الفنادق العالمية فى أسوان. وجو أسوان الشتوى الرائع لا ينافسه إلا نيل أسوان بجنادله الصخرية البديعة. ومايوجد فى أسوان من مواقع للزيارة عديدة ويصعب منافستها ابتداء من بعض أقدم المعالم الفرعونية، معبد فيله، وحتى السد العالى ببنائه الممتد الهائل ومحطات توليد الكهرباء العملاقة. وفضلا عن ذلك وقبله تتجمع فى أسوان أكبر نسبة من الفنادق العائمة فى النيل فى مصر، والتى يبلغ عددها اليوم 288 فندقا. وفى عام 2010 وصل إشغال هذه الفنادق إلى الذروة حيث كان 153 فندقا منها يعمل بكامل طاقته بين الاقصر واسوان، فى واحدة من أمتع الرحلات السياحية (الثقافية ــ الترفيهية)، والتى اجتذبت السياحة العالمية خاصة الأوروبية. ولقد شرفت هناك بالالتقاء بالسيد رمضان حجاجى، رئيس غرفة شركات السياحة والسفر فرع الأقصر، الذى رأيت فيه نموذجا مشرفا لرجل السياحة المثقف والواعى والمدرك لقضايا السياحة فى جنوب مصر ومشاكلها بحكم تعلمه كمهندس اتصالات واتقانه للانجليزية والفرنسية ومعرفته بشركات السياحة العالمية. وقد أدهشنى عندما قال لى إن أغلب البواخر السياحية تم بناؤها فى مصر بما فيها بعض من أفخرها وفقا للمعايير الدولية. فإذا كان لدينا الجو البديع المشمس، والآثار التاريخية العريقة، والنيل الخالد، وعشرات الفنادق رفيعة المستوى...ألا يثير التساؤل والحيرة، بل والحسرة، منظر عشرات الفنادق العائمة التى رأيتها مصطفة بجانب بعضها مظلمة، خاوية على عروشها، والتى علمت أن أقصى عدد يمكن أن يشغل لن يصل إلى عشرين باخرة فى ذروة الموسم القادم، اعتمادا غالبا على السياحة الداخلية التى يصعب بالطبع أن تعوض عن السياحة الخارجية؟ أليس هذا لغزا؟ أليست تلك كارثة؟ السياحة تحتاج إلى تفكير جديد، ورؤى جديدة، ووعى بأهميتها الحيوية للاقتصاد المصرى، أكثر بكثير مما يحدث الآن!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغز أسوان لغز أسوان



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon