توقيت القاهرة المحلي 16:10:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لمصر لا للوفد !

  مصر اليوم -

لمصر لا للوفد

د.أسامة الغزالي حرب

التطورات والصراعات التى تجرى فى حزب الوفد الآن، ليست مجرد شأن داخلى فى أحد الأحزاب، وإنما هى أمور تهم مصر كلها! وحرص الرئيس السيسى على الجلوس مع قيادات الوفد، وسعيه للمصالحة بين د. السيد البدوى مجموعة السبعة الممثلة لـ«تيار الإصلاح» فى الحزب، يعكس هذه الحقيقة.إن الوفد ليس أى حزب، ولكنه الحزب الذى ولد مع مولد «الأمة المصرية» كدولة قومية حديثة عقب الاستقلال فى عام 1922 وصدور دستور 1923 وجسد كفاح مصر من أجل الاستقلال ومن أجل الدستور معا. وحتى هذه اللحظه لا يبدو أن هناك افقا واضحا لحل الازمة بالرغم من التدخل الرئاسي، فالازمة عميقة وتبدو أبعادها واضحة عندما نلاحظ وزن ومكانة السبعة الممثلين لتيار الإصلاح، فعصام شيحة وفدى منذ أكثر من ثلاثين عاما، اصيب فى الهجوم الشهير على الوفد فى 2006 وأسس مع ابراهيم الدسوقى أباظة «معهد الوفد للدراسات»، وياسين تاج الدين هو رئيس لجنة الوفد فى قنا ودوره فى الدفاع القانونى عن الوفد أمر لا شك فيه. وفؤاد بدراوى هو حفيد فؤاد سراج الدين، ومعه كل اسرار الوفد ومذكراته و نادرا ما تغيب عن الحزب. وعبد العزيز النحاس هو حفيد النحاس باشا و مدير تحرير جريدة الوفد وصاحب اعلى تصويت فى الهيئة الوفدية، ومصطفى رسلان ابن وفدى قديم أيضا كما أن عمه طلعت رسلان صاحب الواقعة المشهورة فى البرلمان عندما تقدم ليصفع وزير الداخلية زكى بدر لدى تطاوله على فؤاد سراج الدين، وشريف طاهر هو مرشح الوفد فى مدينة نصر ونجل مصطفى طاهر ضابط البحرية الذى شارك فى ضرب ميناء إيلات فى نوفمبر 1969 وأحمد المسيرى هو قطب الوفد فى الغربية...إلخ. إننى أخاطب د. السيد البدوى واقول له إن النزاع الحالى ليس أزمة عابرة، إنه صراع يهدد الوفد فى الصميم ، وعندما يحدث ذلك الموقف فى حزب سياسى كبير فى وزن الوفد، فلا بد من الإحتكام إلى الوفديين جميعا، وأن تطرح استقالتك على جموع الوفديين (وليس مجرد الهيئة العليا) لحسم ذلك الصراع ليس فقط حفاظا على الوفد وإنما حفاظا على التجربة الديمقراطية فى مصر كلها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمصر لا للوفد لمصر لا للوفد



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon