توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لمصر لا للوفد !

  مصر اليوم -

لمصر لا للوفد

د.أسامة الغزالي حرب

التطورات والصراعات التى تجرى فى حزب الوفد الآن، ليست مجرد شأن داخلى فى أحد الأحزاب، وإنما هى أمور تهم مصر كلها! وحرص الرئيس السيسى على الجلوس مع قيادات الوفد، وسعيه للمصالحة بين د. السيد البدوى مجموعة السبعة الممثلة لـ«تيار الإصلاح» فى الحزب، يعكس هذه الحقيقة.إن الوفد ليس أى حزب، ولكنه الحزب الذى ولد مع مولد «الأمة المصرية» كدولة قومية حديثة عقب الاستقلال فى عام 1922 وصدور دستور 1923 وجسد كفاح مصر من أجل الاستقلال ومن أجل الدستور معا. وحتى هذه اللحظه لا يبدو أن هناك افقا واضحا لحل الازمة بالرغم من التدخل الرئاسي، فالازمة عميقة وتبدو أبعادها واضحة عندما نلاحظ وزن ومكانة السبعة الممثلين لتيار الإصلاح، فعصام شيحة وفدى منذ أكثر من ثلاثين عاما، اصيب فى الهجوم الشهير على الوفد فى 2006 وأسس مع ابراهيم الدسوقى أباظة «معهد الوفد للدراسات»، وياسين تاج الدين هو رئيس لجنة الوفد فى قنا ودوره فى الدفاع القانونى عن الوفد أمر لا شك فيه. وفؤاد بدراوى هو حفيد فؤاد سراج الدين، ومعه كل اسرار الوفد ومذكراته و نادرا ما تغيب عن الحزب. وعبد العزيز النحاس هو حفيد النحاس باشا و مدير تحرير جريدة الوفد وصاحب اعلى تصويت فى الهيئة الوفدية، ومصطفى رسلان ابن وفدى قديم أيضا كما أن عمه طلعت رسلان صاحب الواقعة المشهورة فى البرلمان عندما تقدم ليصفع وزير الداخلية زكى بدر لدى تطاوله على فؤاد سراج الدين، وشريف طاهر هو مرشح الوفد فى مدينة نصر ونجل مصطفى طاهر ضابط البحرية الذى شارك فى ضرب ميناء إيلات فى نوفمبر 1969 وأحمد المسيرى هو قطب الوفد فى الغربية...إلخ. إننى أخاطب د. السيد البدوى واقول له إن النزاع الحالى ليس أزمة عابرة، إنه صراع يهدد الوفد فى الصميم ، وعندما يحدث ذلك الموقف فى حزب سياسى كبير فى وزن الوفد، فلا بد من الإحتكام إلى الوفديين جميعا، وأن تطرح استقالتك على جموع الوفديين (وليس مجرد الهيئة العليا) لحسم ذلك الصراع ليس فقط حفاظا على الوفد وإنما حفاظا على التجربة الديمقراطية فى مصر كلها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمصر لا للوفد لمصر لا للوفد



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon