توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤتمر قومى

  مصر اليوم -

مؤتمر قومى

د.أسامة الغزالي حرب

هذا موضوع أكبر بكثير من أن يعالج فى عامود صحفى قصير، و لكنى فقط أثير الفكرة التى تراودنى كثيرا، و اتمنى أن تحظى بالنقاش وابداء الرأى قبولا أو رفضا أو تطويرا!
فنحن الآن نعيش لحظة تاريخية استثنائية، أو هى مرحلة تحول فى مساراتنا السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية... وسط تحولات كبرى تشمل العالم كله، أخذت تؤثر على حياتنا بما هو أعمق بكثير مما يبدو على السطح! وهذه اللحظة التى نعيشها هى نتاج للزلزال الكبير الذى هز بلدنا فى 25 يناير2011 ثم فى 30 يونيو 2013 والذى تخلصت مصر به من حكمين فاسدين. 

غير أن مصر- بعد 30 يونيو- لم تدخل فقط فى مرحلة تاريخية جديدة، وانما دخلتها أيضا فى أجواء حرب ضارية يشنها الإخوان بدعم سافر من قوى خارجية متربصة. و تاريخيا، وعند نقاط التحول تلك، اعتادت الأمة المصرية أن تقف مع نفسها لتطرح برنامجا للعمل، أو تصورا للمرحلة القادمة. حدث هذا فى أعقاب ثورة 1919 والتحضير لدستور 1923، و حدث بعد ثورة 1952 التى طرحت أهدافها فى المبادئ الستة و «فلسفة الثورة» ، و حدث هذا مع «الميثاق الوطنى» الذى قدمه عبد الناصر للمناقشة فى «المؤتمر الوطنى للقوى الشعبية» عام 1962عقب انهيار الوحدة مع سوريا، وحدث هذا مع بيان 30 مارس 1968 عقب الاحتجاجات الطلابية على ما رأوه تهاونا فى محاسبة المسئولين عن هزيمة 1967.

وعندما تولى السادات السلطة قدم «برنامج العمل الوطنى» فى عام 1971 ثم «ورقة أكتوبر» عقب انتصار أكتوبر 1973 و التى استفتى الشعب عليها فى 1974.وفى الحقبة الإيجابية من حكم مبارك، حقبة التسعينات، وضعت «وثيقة العمل الوطنى»فى 1993 و اعقبها فى 1994 مؤتمر «الحوار الوطنى» الذى لم يجد بعد ذلك متابعة و لا تطبيقا سليما، و دخلت مصر فى ركود سياسى طويل!

و أخيرا وبعد ثورتى 25 يناير و 30 يونيو توافق ممثلو النخبة و القوى الشعبية على «خارطة الطريق» لإعادة بناء النظام السياسى و التى سوف تستكمل بانتخاب البرلمان القادم. غير أن الأولويات الكبرى التى ينبغى على الأمة المصرية أن تنجزها بعد استكمال هذا البناء تحتاج بالقطع إلى توافق وطنى عام، أتصور أنه يمكن أن يتم من خلال مؤتمر قومى شامل، يعد له جيدا، و يضع وثيقة بأولويات مصر الكبرى بعد ثورتيها المجيدتين، تترجم أهدافهما و مبادئهما إلى خطط و سياسات محددة، تتحرك بها مصر فعليا-لا شكليا و لا ظاهريا- إلى الأمام!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر قومى مؤتمر قومى



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon