توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماجدة و جمال !

  مصر اليوم -

ماجدة و جمال

د.أسامة الغزالي حرب

أكتب هذه السطور و لا يزال أديب مصر الكبير جمال الغيطاني يعاني من الغيبوبة في العناية المركزة تحت جهاز التنفس الصناعي في مستشفي الجلاء العسكري، و مع ذلك فإن الكثيرين لا يتصورون إلا أن يكون الغيطاني فقط في حالة إغفاءة أو حلم طويل لن يلبث أن يعود بعده ليروي لنا حكاية جديدة من حكايات البصاصين وأولياء الحسبة؟ إن جانبا هاما من عبقرية الغيطاني كانت في امساكه بعناصر الاستمرارية الفريدة في التجربة المصرية والتي جعلته يجد سببا مشتركا لهزيمة مصر المملوكية أمام العثمانيين في مرج دابق في القرن السادس عشر، و هزيمتها عام 1967 أي الحكم البوليسي وسيادة البصاصين! ليس أمامنا إلا أن ندعو لجمال مع زوجته الوفية ماجدةالجندي. لقد ترقرقت الدموع في عيني وأنا أقرأ كلمتها الرائعة "العارف بمصر" الأربعاء الماضي (الأهرام 26/8) و أرجو أن تعودوا لتقرءوا كلماتها و هي تتحدث عن اللحظة التي التقت فيها بجمال للمرة الأولي..."التقينا في مكتب مدير التحرير...منذ تلك اللحظة ارتبط مصيرانا، صاحبني دون أن ينظر إليَ تقريبا، كانت رأسه في الوضع الذي ألفته منه عند مصافحة سيدة أو آنسة، وضع صعيدي محتشم لا يكاد يرفع عينيه مباشرة إلي العينين المقابلتين...لم أفطن في تلك اللحظة أن الغيطاني لن يكون بوابتي وحدي إلي مصر بشرا و حجرا، لكنه العاشق المتيم النافذ الثاقب التواق المتسرب إلي مسامها، المتغلغل في ثراها، المتوحد بمآذنها و أبراج كنائسها"...الله! ما أروع الحب : حب الغيطاني لمصر، و حب ماجدة لجمال! ولنتضرع إلي الله مع ماجدة "اللهم لا نسألك رد القضاء ولكنا نسألك اللطف فيه"!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماجدة و جمال ماجدة و جمال



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon