توقيت القاهرة المحلي 09:48:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشاهدات فى الأقصر (2)

  مصر اليوم -

مشاهدات فى الأقصر 2

د.أسامة الغزالي حرب


لأن السياحة تقع فى مقدمة موارد الاقتصاد المصرى، فإن من المنطقى أن يكون الاهتمام بها ومتابعة قضاياها امرا له أولويته دائما.
 وعلينا أن نطمح ليس فقط لزيادة أعداد السائحين، التى تلقت ضربة ساحقة بعد الثورة، وإنما ايضا إلى تحسين نوعيتهم و زيادة مدد زياراتهم. فى هذا السياق استأنف ملاحظاتى من رحلتى فى الأسبوع الماضى للأقصر:

أولا،لاحظت قلة اعداد السياح المصريين فى الأقصر. تلك ظاهرة سلبية، لأن السياحة الداخلية التى يقوم بها المصريون يمكن أن تسهم على نحو فعال فى تعويض الخسائر الناتجة عن نقص السياح الوافدين من الخارج. إننى أعتقد أن جهدا كبيرا و منظما يجب ان يبذل من اجل مضاعفة السياحة الداخلية يمكن أن تقوم به النقابات و الجمعيات الاهلية بل و الأحزاب السياسية. و من المؤكد ان هناك كتلة كبيرة من المصريين قادرة على ذلك وعلى تعويض جانب هام من خسائر الفنادق و المنشئات السياحية الناجمة عن ركود أو ضعف السياحة الخارجية، والاجتهادات و الافكار فى هذا المجال لا حدود لها.

ثانيا، لاحظت أن هناك تفاوتا هائلا- ومفهوما- فى سعر التذاكر للمزارات السياحية بين 2 جنيه للسائح المصرى و50 جنيها أو اكثر للأجنبى. هذا مبدا مقبول برغم بعض التحفظات عليه، و لكنى لا أفهم – ونحن نسعى لزيادة موارد السياحة- أن تكون التذكرة للمصرى بجنيهين فقط؟ علما بأنه يتكلف آلافا فى السفر والإقامة فى الفنادق. إننى أناشد الجهات المعنية رفع التذكرة للمصريين إلى خمسة جنيهات على أن تظل بجنيهين أو حتى أقل لطلاب المدارس و الجامعات، وعلى أن تنعكس الحصيلة فى تحسين الأوضاع فى الاقصر نفسها.

أما ملاحظتى الأخيرة فهى تتعلق ب"مركز الزوار" المنشأ عند مدخل منطقة "وادى الملوك" والذى توجد فيه لوحة تقول أن الرئيس السابق مبارك افتتحه فى يناير 2007 فى حضور وزير الثقافة فى ذلك الحين فاروق حسنى. هذا المركز( ومثله أيضا المركز المنشأ عند معبد الكرنك أو الاقصر) نموذجان للإهمال المصرى المعتاد، فبعد سبعة أعوام فقط من الإنشاء تدهورت حالته و تعطلت أو اختفت اجهزته. إنه أمر يثير التأمل عندما نقارنه بالآثار الباقية منذ أربعة آلاف عام!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاهدات فى الأقصر 2 مشاهدات فى الأقصر 2



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon