توقيت القاهرة المحلي 19:35:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر تتغير!

  مصر اليوم -

مصر تتغير

د.أسامة الغزالي حرب

زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للكاتدرائية المرقصية لتهنئة أقباط مصر بعيدهم للمرة الثانية، حولها من زيارة مجاملة انطوت فى أول مرة على مفاجأة رائعة، إلى تقليد رئاسى دشنه السيسى له و لمن بعده من الرؤساء. ولم يكن غريبا أن فهم الأقباط الحاضرون هذا المغزى للزيارة، فعبروا بتلقائية و بشكل عاطفى مؤثر عن ترحيبهم وتقديرهم لها. إننى أقول أن تلك الخطوة، أو ذلك التصحيح التاريخي، هو فى مقدمة "المشروعات القومية الكبرى "للسيسى، أى تدعيم مقومات الدولة المدنية المصرية التى تقوم على المواطنه والمساواة التامة بين المواطنين، بكافة انتماءاتهم الدينية و العقائدية، خاصة مع ما قدمه السيسى من اعتذار علنى وشجاع عن الهجمات التى استهدفت المسيحيين وكنائسهم عقب ثورة 30 يونيو والتأخر فى استعادة و إصلاح ما تم حرقه. غير أن السيسى بتصرفه هذا، الذى يعبر عن روح مصر الحقيقية، إنما يرد أيضا على أولئك الذين يجدر وصفهم بالمتنطعين والذين أفتوا بحرمة تهنئة المسيحيين بأعيادهم؟! وفى هذا الخصوص أحب أن أنقل هنا واقعة ذات دلالة كتبها د. طارق الغزالى حرب فى صفحته على "الفيس بوك" يوم 6 يناير الماضى، بدأها بعبارة "مصر تتغير" يقول فيها .."يوم الجمعة الماضى صعد إلى المنبر لخطبة الجمعة فى المسجد القريب لبيتى الذى أصلى فيه شاب يبدو على ملامحه أنه من أتباع الجمعية الشرعية السلفية...... جعل محور خطبته تحريم تهنئة المسيحيين بعيدهم.....ووصم كل من يهنئ أخاه المسيحى بالكفر.وبعد انتهاء خطبته وانتهاء الصلاة شاهدت ما أثلج صدرى....فقد التف حوله جميع المصلين بلا استثناء وانهالوا عليه توبيخا..بل حاول البعض الاعتداء عليه بدنيا، واقترح أحدهم أخذ بطاقته و تسليمها للأمن الوطنى، وأجمعوا كلهم على القول له ألا يأتى مرة أخرى إلى هذا المسجد وإلا سيجد ما لا يسره، و كانوا جميعا يرددون أمامه أنتم أسوأ مثل للإسلام والمسلمين، وسبب خراب العقول الذى انتهى بنا إلى داعش وأخواتها..سعدت جدا بهذا الموقف الإيجابى لأفراد عاديين من الشعب المصرى، ما كان ليحدث قبل ثورة 25 يناير المجيدة التى أخرجت المصريين من قمقم الخوف والسلبية..قررت أن أكتب هذا ليلة عيد الميلاد لأقول لكل شركاء الوطن من مسيحيين ومسلمين، كل عام و مصر بخير...." 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تتغير مصر تتغير



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon