توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر لا تسقط !

  مصر اليوم -

مصر لا تسقط

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

أحد التعبيرات التى تقال أحيانا- وكثيرا بحسن نية- هو القول بضرورة «ألا تسقط مصر» وكان آخرها ما صرح به السيناتور الأمريكى ليندسى جراهام عضو وفد الكونجرس الذى يزور مصر حاليا (وهم عادة يفضلون زيارة مصر فى هذا الوقت من العام!) والذى قال- وفقا لما قرأته فى الشروق (4/4) ص 5 – أنه«يجب أن نمضى قدما فى هذا الملف- يقصد ملف الإرهاب- لأنه إذا سقطت مصر سوف تكون الأمور أسوأ فى الشرق الأوسط»! إننى بصراحة أكره هذا التعبير، وإذا كان الحديث هو عن تهديد داعش، فإن المصريين استكثروا أن يكون داعش تهديدا لهم أصلا، وألفوا أغنيات السخرية منه. وعندما ارتكب مجرموهم جريمتهم القذرة ضد عدد من أبنائهم فى ليبيا وجه لهم الجيش المصرى ضربة قوية لمعاقلهم هناك. مصر أيها السادة لا تسقط! مصر موجودة منذ الأبد، وسوف تظل باقية رافعة هامتها إلى الازل. لن تسقط مصر لأنها لم توجد باتفاقية ولا بتسوية ولا بوعد ولا بقرار دولي.مصر موجودة منذ آلاف السنين، واسمها موجود فى التوراة والإنجيل و القرآن. مصر موجودة ودحرت جيوش الهكسوس. نعم غزاها اليونان و الرومان ولكنها استوعبتهم و ظلت باقية. مصر عاش فيها موسي، واستقبلت السيد المسيح والعائلة المقدسة...«مبارك شعبى مصر». وذكرها القرآن الكريم ..«فلما دخلوا على يوسف آوى إلى أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»(يوسف-12) قبل أن تحتضن الإسلام وتكون منارة له، ثم تدحر المغول وتهزم الصليبيين! مصر باقية ما بقى النيل والأهرام، وقناة السويس التى رواها أبناؤها بعرقهم ودمائهم. مصر باقية فى الكرنك وأبو سمبل والسد العالى. مصر باقية فى إفريقيا وفى آسيا وعلى شاطئ المتوسط وفى سيناء وعلى شاطئ البحر الأحمر. وأخيرا، هل هناك أبلغ من كلمة ابن مصر العظيم الراحل قداسة البابا شنودة :«مصر ليست وطنا نعيش فيه، بل هى وطن يعيش فينا». كيف تسقط مصر و هى تعيش فينا..؟ 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر لا تسقط مصر لا تسقط



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon